نتنياهو ورئيس الموساد زارا السعودية والتقيا محمد بن سلمان

أفادت وسائل الإعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، زار السعودية، أمس الأحد، والتقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورافقه في الزيارة رئيس الموساد، يوسي كوهين. ورفض مكتب رئيس الحكومة التعليق لكنه لم ينف الخبر.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن نتنياهو وكوهين التقيا في مدينة “نيوم” في السعودية مع بن سلمان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وعاد الاثنان إلى إسرائيل بعد خمس ساعات، وفقا لما أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للإذاعة. وذكرت تقارير إعلامية أن نتنياهو لم يطلع وزير الأمن و”رئيس الحكومة البديل”، بيني غانتس، على زيارته للسعودية ولقائه مع ولي عهدها.

ويأتي اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان، بحضور بومبيو، على خلفية توقيع “اتفاقيات أبراهام” بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين والسودان، وحديث نتنياهو عن اتفاقيات أخرى ستوقعها إسرائيل مع دول عربية أخرى.

في وقت سابق، أفادت الأنباء بأن رحلة “غامضة” غادرت من إسرائيل، أمس، متوجهة إلى مدينة “نيوم” السعودية، وعلى ما يبدو أن هذه طائرة رجال أعمال خاصة، التي استخدمها نتنياهو في عدة مناسبات.

مقتل مستوطن في بتاح تكفا طعنا بالسكين

اندلاع ‏43 حريقاً في المستوطنات المحاذية لغزة

شاهد: الاحتلال يجبر مقدسين على هدم منزله

وأقلعت طائرة رجال الأعمال الإسرائيلي، أودي أنجيل، في تمام الساعة 19:50 من مساء أمس، من مطار بن غوريون في رحلة مباشرة إلى نيوم، الواقعة على البحر الأحمر جنوب خليج إيلات ، في منطقة تيران المصرية، في الأراضي السعودية.

وهبطت الطائرة الإسرائيلية في الساعة 20:30، وبعد حوالي ثلاث ساعات ونصف على الأرض، أقلعت الساعة 23:50 عائدة إلى إسرائيل. هبطت الطائرة في مطار بن غوريون الساعة 00:50.

وهذه الطائرة التي كان من المفترض أن تنقل عائلة نتنياهو إلى واشنطن لحضور حفل توقيع “اتفاقيات إبراهام”، لكن في النهاية ألغيت الرحلة على متن الطائرة الخاصة وأقلع نتنياهو على متن طائرة “العال” مع أعضاء الوفد المرافق.

وفي العام الماضي، استخدم نتنياهو هذه الطائرة لحضور اجتماع عمل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.

وبعد توقيع كل من الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين والسودان، قال ترامب إنه يعتقد أن السعودية ستنضم في النهاية إلى التطبيع مع إسرائيل. من ناحية أخرى، كان رد فعل السعودية فاترا نسبيا على الاتفاقات وتأكدت من ذكر القضية الفلسطينية. وقال مسؤولون سعوديون أن أي اتفاق مع إسرائيل مشروط بحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشار الموقع الإلكتروني للصحيفة إلى أن الرحلة الغامضة للسعودية تدور مع العديد من القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، من ناحية، التحالف الإستراتجي واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان، ومن ناحية أخرى، تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يفكر في مهاجمة إيران قبل نهاية فترة ولايته.

وطالبت إيران حلفاءها مؤخرا بالحفاظ على مستوى من اليقظة والامتناع عن إثارة الأوضاع أمام الأميركيين. وتحدث الرئيس المنتخب جو بايدن، مرارا وتكرارا لصالح العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهي خطوة من المتوقع أن تعارضها إسرائيل والسعودية ودول خليجية أخرى.

المصدر/عرب ٤٨