صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي اليوم، الأحد، على تعيين مرشح حزب الليكود، مدقق الحسابات يهيلي روتنبرغ، محاسبا عاما لوزارة المالية، وذلك في أعقاب تسوية بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، بيني غانتس.
في غضون ذلك، أعلن وزيران إسرائيليان عن مقاطعة اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم. وأبلغ وزير القضاء الإسرائيلي، آفي نيسانكورين، رئيس حزبه “كاحول لافان”، غانتس، بأنه قرر عدم المشاركة اجتماع الحكومة، معللا ذلك بأن نتنياهو “يُنكل” بوزارته ويشوش عملها، وطالب بأن تصادق الحكومة على تعيين مدير عام للوزارة.
وينضم نيسانكورين بذلك إلى وزير الاتصالات، يوعاز هندل، من حزب “ديريخ إيرتس”، والذي أعلن أول من أمس عن مقاطعته لاجتماع الحكومة احتجاجا على عدم دفع إصلاحات في وزارته قدما.
ومن المقرر أن تصادق الحكومة خلال اجتماعها اليوم على تعيين محاسب عام في وزارة المالية، بحيث يشغل هذا المنصب مرشح طرحه حزب الليكود، مقابل تعيين مدير عام في مكتب “رئيس الحكومة البديل” غانتس، وذلك على إثر تسوية بين نتنياهو وغانتس.
تقرير: الاحتلال ماضٍ في تغيير الطابع الديمغرافي لمدينة القدس ومحيطها
عصابة تدفيع الثمن” تحرق 13 مركبة وتخط شعارات عنصرية في بيت صفافا
شاهد..اصابة مزارع جراء قصف الاحتلال لأراضٍ للفلسطينين شرق محافظة خان يونس
ويشار إلى أن المحاسب العام، وعددا من كبار الموظفين في وزارة المالية، إضافة إلى موظفين كبار في وزارات أخرى، بينها الصحة والقضاء، استقالوا في الأشهر الأخيرة، أو بقيت مناصبهم شاغرة بعد انتهاء ولايتهم، مثل منصب المدعي العام، وذلك في ظل الأزمة السياسية الإسرائيلية، ومسببها الرئيسي تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو تشمل مخالفات فساد خطيرة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزراء من “كاحول لافان” وجهوا انتقادات شديدة إلى أداء غانتس، بما يتعلق بتسوية التعيينات بينه وبين نتنياهو، ولأنه لم يستشر أيا من قادة الحزب قبل موافقته على التسوية، ليلة الخميس – الجمعة الماضية. وبحسب موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، فإن غانتس لم يستشر قادة “كاحول لافان” حول ما إذا كان “يجدر التنازل لليكود” فيما يتعلق بالتعيينات.
وأضاف الموقع الإلكتروني أن غضب قادة “كاحول لافان” من جراء هذه التسوية، يأتي في الوقت الذي فيه قسم كبير منهم “يفقد الصبر بسبب التعاون مع نتنياهو”، ويعتقدون أنه “يتعين على غانتس الانسحاب من الحكومة فورا”.
وينتقد وزراء في “كاحول لافان” غانتس لأنه وافق على تعيين مرشح الليكود محاسبا عاما، مقابل تعيين غير هام لمنصب مدير عام مكتب “رئيس الحكومة البديل”، في الوقت الذي يعرقل نتنياهو والليكود تعيين مدير عام لوزارة القضاء، وهو منصب شاغر منذ أشهر. وفي خلفية ذلك، رفض نتنياهو والليكود مطلب “كاحول لافان” بالمصادقة على ميزانية العام المقبل، علما أنه لم تتم المصادقة حتى اليوم على ميزانية العام الحالي أيضا.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن هناك حالة “غليان” في “كاحول لافان”، في الأيام الأخيرة، بسبب “الجمود في معظم شؤون الحكومة”، وعلى هذه الخلفية أعلن هندل، أول من أمس، عن مقاطعته لاجتماع الحكومة.
وكتب هندل في مجموعة “واتسآب” وزراء “كاحول لافان”، أنه “أطلعكم على أني لا أعتزم حضور اجتماع الحكومة الأحد. فهذا لا يدفع شيئا قدما. وطالما لا تتم السيطرة على الأجندة، ومن دون دفع احتياجات وطنية قدما، فإنه لا ضرورة للاجتماعات. ولا يوجد فيها أي شيء موضوعي. والبنية التحتية للاتصالات عالقة في المناطق الواقعة خارج وسط البلاد، وذلك بعد عقد من عدم تطويرها. ولجم تشريعات وتقدم في الموضوع، لا يسمح برأيي بأي تعاون ظاهر للعيان”.
ووصف رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، غانتس بأنه “فقد عقله”. وكتب في “تويتر” مخاطبا أعضاء “كاحول لافان”، أنه “لا يمكن السير بعيون مغلقة خلف شخص فقد عقله. وقبل أن تطالبوا بالتصويت على تأجيل المصادقة على ميزانية إلى 30 كانون الأول/ديسمبر، ورغم كافة التعهدات والتهديدات، أدعوكم إلى وضع نهاية للهوة التي يقودكم غانتس إليها والتصويت خلال اجتماع الحكومة، اليوم، ضد صفقة التعيينات الحقيرة”.
المصدر/عرب ٤٨