تفاصيل خلافات مزقت العلاقة بين راموس وبيريز في ريال مدريد

يمر فريق ريال مدريد بمنعطف آخر كبير في الفترة الحالية، فإدارة النادي وسيرجيو راموس لم يتوصلا إلى الآن إلى اتفاق بشأن تجديد عقد قائد لوس بلانكوس.

بالتأكيد سيصل الطرفان إلى اتفاق مرضي لهما، فجمهور ريال مدريد لا يمكن تخيل عدم وجود راموس في الفريق، وبالرغم من بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره، إلا أنه لا يزال في قمة مجده.

كما لا يُمكن تخيل ريال مدريد دون رئيسه فلورنتينو بيريز، الذي يتولى مهام منصبه لمدة 17 عامًا موزعة على فترتين.

ويُعد بيريز أحد أنجح رؤساء ريال مدريد، فمعه وصل الفريق إلى قمة أوروبا على مدار سنوات طويلة.

لقطات حصرية.. “ما خفي أعظم” يكشف طرق حصول المقاومة بغزة على السلاح رغم ضغوط دول عربية عليها

ارتفاع معدلات البطالة في اسرائيل لتقترب من مليون شخص 

وكما ذكرنا، من المتوقع وصول ريال مدريد وراموس إلى اتفاق بشأن تجديد عقده، ومع ذلك فهناك عدة شواهد تؤكد انتهاء علاقة سيرجيو راموس برئيسه فلورنتينو بيريز.

أول تلك الشواهد ما حدث بين راموس وبيريز في عام 2015 بشأن تجديد عقده، وثاني تلك الشواهد صراعهما بعد الخروج من النسخة قبل الماضية من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الهولندي، وآخر تلك الشواهد، إلى الآن، مطالبة راموس الصيف قبل الماضي الرحيل مجانًا إلى الصين.

ويتمتع راموس بشخصية قيادية داخل وخارج الملعب، ويُعد أحد أفضل قادة ريال مدريد في التاريخ، فجميعنا نذكر أن النادي كان يريد التعاقد مع جوزيه مورينيو من جديد، ولكن راموس بعث رسالة للإدارة قال فيها: «مرت علينا 5 سنوات بدون مورينيو كسبنا خلالها الكثير».

وبعث رسالة أخرى للإدارة عندما ارتبط اسم المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بالمجيء إلى ريال مدريد، فقال: «الاحترام يُكسب لا يُفرض».

وفهمت إدارة ريال مدريد رسائل القائد، لذا استبعدت خياريّ عودة مورينيو أو التعاقد مع كونتي.

ونستعرض هنا تفاصيل الثلاثة شواهد (الخلافات) التي جمعت بين راموس وبيريز:

خلاف عام 2015

في صيف عام 2015 أرادت إدارة نادي مانشستر يونايتد التعاقد مع مدافع قوي قادر على سد ثغرة رحيل فيديتش وفيرديناند.

ووجهت الإدارة الإنجليزية بوصلتها نحو سيرجيو راموس، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 29 عامًا، وعرضت عليه عقد مدته 5 سنوات مقابل راتب قدره 55 مليون يورو.

وأراد رينيه راموس، شقيق سيرجيو ووكيل أعماله، استغلال عرض مانشستر يونايتد لتجديد عقد شقيقه وزيادة راتبه.

وأثارت تلك الأنباء استياء فلورنتينو بيريز، الذي اضطر وقتها للتدخل وتجديد عقد راموس مقابل 14 مليون يورو سنويًا.

خلاف ما بعد كارثة برنابيو أمام أياكس

سقط ريال مدريد بأربعة أهداف لهدف على ملعبه أمام أياكس في النسخة قبل الماضية للتشامبيونزليج غادر على أثر تلك الهزيمة منافسته المفضلة من دور الـ 16.

وبعد انتهاء تلك المباراة نزل بيريز إلى غرفة ملابس الفريق وبدأ في توجيه اللوم للاعبين، ولكن راموس لم يقف مكتوفي الأيدي وخرج للدفاع عن زملائه ووقف ندًا لند في مواجهة رئيس النادي.

وقال راموس لـ بيريز آنذاك: «كان التخطيط مخزيًا»، وأمام كلمات راموس، أجابه بيريز: «سألقي بك خارج النادي»، حينئذ رد عليه راموس: «حسنًا، ادفع لي راتبي وسأرحل».

وكان هذا الموسم صعبًا للغاية على ريال مدريد، فقد كان أول موسم للفريق بعد رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل 100 مليون يورو.

وبعد رحيل رونالدو، تعاقد ريال مدريد مع فينيسيوس جونيور بـ 45 مليون يورو، تيبو كورتوا بـ 35 مليون يورو، ألفارو أودريوزولا بـ 35 مليون يورو، براهيم دياز بـ 17 مليون يورو، هذا بالإضافة إلى التعاقد مع ماريانو دياز بـ 22 مليون يورو.

وأبرمت إدارة ريال مدريد هذه الصفقات، خاصة صفقة ماريانو، لسد الثغرة الهجومية التي برزت بعد رحيل رونالدو، ولكن تلك الصفقات لم تكن كافية أو مرضية من وجهة نظر سيرجيو راموس.

رغبة راموس في الرحيل إلى الصين

في صيف عام 2019 طلب راموس، الذي كان لديه عقد حتى 2021 وشرط جزائي قيمته 800 مليون يورو، الاجتماع مع خوسيه أنخيل سانشيز وفلورنتينو بيريز للحديث عن مسألة رحيله عن الفريق مجانًا.

وكشف بيريز عن هذه الواقعة في تصريحات له، فقال: «جاءوا إلى مكتبي وتحدثوا معي عن إمكانية رحيل راموس مجانًا لأن الصفقات في كرة القدم الصينية صعبة للغاية».

وتابع: «أخبرت راموس بأنه لا يستطيع مغادرة النادي، وأننا سنتحدث مع النادي الصيني، من المستحيل ترك قائدك يرحل مجانًا، لأنها ستكون واقعة مروعة».

كما كشف بيريز في تصريحاته أن راموس هو أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق.

وبعدها عقد سيرجيو راموس مؤتمرًا أكد فيه رغبته بالاعتزال في ريال مدريد، وأنه على استعداد للعب مجانًا، وهدأت تلك الموجة.

المصدر/ اس اربيا