الرئيسية / تكنولوجيا / هل يمكن أن تطلق أبل 8 منتجات جديدة في مؤتمر الآي فون؟

هل يمكن أن تطلق أبل 8 منتجات جديدة في مؤتمر الآي فون؟

منذ بداية العام والكثير من المحللين يتحدثون عن المنتجات القادمة في 2020؛ وعندما جاء مؤتمر الشهر الماضي كانت التوقعات كبيرة بأن نرى العديد من المنتجات لكن المؤتمر كشف عن تحديث للآي باد والساعة فقط. مما نقل التوقعات لمؤتمر الآي فون بأن تكشف فيه أبل عن 8 منتجات لازال ننتظرها في 2020 وتحدثنا عنها في مقال سابق –هذا الرابط– لكن هل حقاً يمكن أن تقدم أبل 8 منتجات جديدة في هذا الأسبوع!

توضيح هام
هناك تضارب في الشائعات حول بعض المنتجات؛ فهناك من ذكر أن بعضها قادم في مؤتمر الآي باد ثم نقلت التوقعات إلى مؤتمر الآي فون والآن حديث أنها سوف تنقل لمؤتمر آخر نهاية العام الجاري أو بداية القادم. لذا سوف نفكر سوياً بطريقة مختلفة في المنتجات القادمة؛ سوف نتجاهل جميع الشائعات ونفكر من وجهة نظر “البيزنس” وما نعرفه عن “أبل” في كل منتج لنخمن سوياً متى سوف نراه.

معايير نضعها في الحسبان
هناك عدة معايير لنضعها في حسباننا ونحن نفكر من وجهة نظر أبل والبيزنس؛ فأبل شركة وهدفها الأساسي هو الأرباح وليس طرح منتجات. فـ طرح المنتج هو وسيلة لتحقيق الربح وليس غاية؛ فربما يكون هناك منتج جاهز وتقرر أبل تأجيله؛ وربما ترى منتج غير جاهز وتكشف عنه أبل وتؤخر إطلاقه كما حدث مع الساعة و iMac Pro الذين كشفت عنهم أبل قبل وقت طويل من طرحهم بل وهناك منتجات كشفت عنها ولم تطلق مثل AirPower. لذا لننظر سوياً لهذه النقاط.

متسول عاش حياة فاخرة في مقصورة لكبار الشخصيات بالملعب والتهم وجبات باهظة الثمن

تعرف على خمسة علاجات منزلية سريعة وسهلة لعلاج التهاب الحلق وأعراض البرد الشائعة

◉ منتج يحتاج تحديث: هذا المنتج متوفر في السوق بالفعل وحان وقت تحديثه؛ فالطلب على النسخة الحالية أصبح ضعيف ولابد أن تقدم أبل جديد وإلا سوف تفقد المزيد من العملاء.

◉ منتج جديد كلياً: هذا المنتج لا تحتاج أبل للكشف السريع عنه؛ فهو نسخة أولى من منتج غير موجود أي لا يوجد جيل سابق منه تضعف مبيعاته في انتظار التحديث. بل أحياناً يكون المنتج الجديد كلياً مفيد لأبل عندما لا تكشف عنه فكلما تأتي شائعات حوله يتحمس المستثمرون ويزيد الاقبال على سهم الشركة. لكن أيضاً تحتاج أبل بشكل منتظم للكشف عن منتج جديد لكي ترسل رسالة ضمنية للمستثمرين أنها لديها جديد دائماً.

◉ تكالب المنتجات: عميل أبل ليس مثل عميل هواوي وسامسونج وغيرها؛ عادة يملك مستخدم أبل عدد من أجهزتها أو ما يعرف بـ EcoSystem؛ فمقتني الآي فون عادة يملك 1-2 منتج إضافي من أبل بل وأحياناً أكثر؛ فيشتري Mac وآي-باد وسماعة AirPods وساعة وغيرها. لذا فعندما تقرر أبل في مؤتمر واحد إطلاق عدد ضخم من المنتجات فهذا يضعف المبيعات المتوقعة. تخيل معي أن أبل تقول له هذا هو الآي فون 12 وMacBook بمعالج أبل ومنتج AirTag والشاحن AirPower وسماعة HomePod Mini وقبل أسابيع طرحت له ساعة وآي باد.. لذا ففي الغالب سوف يفكر ماذا سوف أشتري الآن من هذه المنتجات. لكن إذا قسمت له أبل هذه المنتجات ليكن 4 في مؤتمر ثم بعد شهر أو شهرين تطلق 4 آخرين ففرص الشراء أقوى.

◉ دعاية قوية أم دعاية مركزة: الكشف عن عدد كبير من المنتجات له ميزة بأن يكون التركيز الإعلامي هو أن أبل تطلق كم كبير من المنتجات و “يالها من شركة قوية”. لكن هنا يوجد مشكلة؛ الدعايا والتركيز الإعلامي سوف يشتت؛ فعندما يكون عدد المنتجات قليل تركز الدعاية والتغطية الإعلامية والمقالات على هذه المنتجات؛ لكن كثرتها يسبب التشتت وربما يطغى منتج على الآخرين وينسى في التغطية الإعلامية؛ خاصة وأن المنتجات قادمة مع أهم وأكثر منتج في العالم التقني مبيعاً؛ الآي فون. لذا فمن المنطقي أن تكون المنتجات القادمة مع الآي فون هى “منتجات مكملة” وليس “منتجات أساسية” لكي لا يطغى عليها.

ماذا نتوقع أن نرى
بعد أن تحدثنا على عدد من المعايير لننظر سوياً لكل المنتجات التي تم تسريب أنها قادمة قبل نهاية 2020 ولنحكم سوياً عليها:

الآي فون 12: لا حاجة للنقاش أو للإطالة؛ الآي فون 12 هو الضيف الأساسي؛ لكن أبل لديها نقطة وهى أن هناك 4 آي فون لذا لا يتوقع أن توفرهم بالأسواق معاً في نفس الوقت. فعندما زادت أبل عدد الأجهزة إلى 3 بإطلاق الآي فون X أخرته الشركة شهر؛ والآن الأجهزة تزيد إلى 4 فهذا يجعلنا نتوقع أن تطلقهم أبل على دفعات؛ فتكشف عن الجميع في المؤتمر لكن توفرهم بالأسواق على مرحلتين مثلاً. فرصة أن نراه في المؤتمر 100%

 

ماك بوك بمعالج أبل: منتج ينتظره كل عالم Mac و مطوري ومبرمجي أبل؛ لكن في الغالب يكون مطور أبل أو مالك Mac من أصحاب الآي فون؛ لذا نعود لنقطة تكالب المنتجات فنرى أنها تؤيد تأخيره لكي تتيح لهم فرصة شراء الآي فون أولاً؛ وأيضاً نقطة منتج جديد كلياً تساعد قرار التأجيل. لذا فرصة أن نراه في المؤتمر هى أقل من 5% وتأتي في مؤتمر آخر لاحقاً.

سماعة HomePods Mini: أطلقت أبل سماعة HomePod في 2017 ومنذ ذلك الحين وهى منتج مميز وفريد في أبل حيث أصبحت المنتج الذي لا يهتم به أحد ولا يذكره ولا تجد له حصة سوقية تذكر؛ حتى أن الشركة نفسها خفضت سعره لكن دون جدوى. سماعة HomePod ربما تكون أفشل منتج ظهر في عهد تيم كوك منافسة مع 5c والتقارير تقول حصتها أقل من 5%. الآن عالم السماعات الذكية أصبح منتشر وجوجل وأمازون يكشفون بشكل مستمر عن أجيال وأشكال جديدة للسماعات. سماعة Mini يمكن وصفها بأن أبل ستقول “سماعتي فاشلة خذوا نسخة أقل في السعر”. فمن غير المنطقي أن تؤخر أبل إطلاقها أكثر وتخسر المزيد من الحصة السوقية. لذا ففرص أن نرى Mini كبيرة ربما تتجاوز 70-80%.

سماعة AirPods Studio: على النقيض من سماعات HomePod فإن سماعات AirPods غيرت شكل السماعات في العالم حالياً والجميع يقلد التصميم وهى سبب أن التوجه الحالي هو لسماعات TWS. لذا فالأخبار تقول أن أبل سوف تنقل خبرتها إلى جيل جديد هو سماعة رأس تدعى Studio. في الوقت الحالي سوق سماعات الرأس ليس بالسوق القوي فربما تكون هذه فرصة لأبل بالدخول المبكر وكسب السوق؛ أو ربما تكون أيضاً عامل لتأجيلها خاصة وأن السعر المتوقع لها 600$. لذا يمكننا الوقت أن فرصها 50% وربما أقل.

آي باد برو Mini-LED: تحدث المحلل Ming-Chi Kuo مراراً بأن الآي باد برو سيتم إصدار نسخة منه قبل نهاية 2020 بشاشة Mini-LED لكننا نرى أن ما يقوله المحلل أمر صعب؛ فمن غير المنطقي أن الآي باد الأغلى سعراً سوف تحدثه أبل مرتين في نفس العام بل ويكون التحديث مختلف كلياً. الأمر الذي يزيد صعوبة أن نراه هو “تكالب المنتجات” فالعميل الخاص بالآي باد برو بالفعل اقتني آي باد وينتظر الآي فون لشراءه فمن غير المعقول أن تصدر له آي باد برو آخر مع الآي فون. لذا فرصة أن نراه في المؤتمر القادم أقل من 10% ونتوقع الكشف عنه بداية 2021.

منتج AirTags: منذ عام أو أكثر والشائعات تدور حول هذا المنتج؛ الأقراص الصغيرة التي تعلقها على أي شيء تخاف ضياعه. ليعمل هذا المنتج بكفاءة فأنت في حاجة لشريحة U في الهاتف؛ وأبل قدمتها في الآي فون 11 و 11 برو والآن هذه الأجهزة متوفرة بالأسواق منذ عام فمن المنطقي إطلاق المنتج. أو أن أبل تريد إطلاق هاتف آخر بشريحة U وهو الآي فون 12 فبالتالي يبيع بعض ملاك 11 هواتفهم وينتقلون إلى 12 وبالتالي تصل هواتف 11 إلى شريحة جديد من العملاء فتزيد فرص اقتناء AirTags عند صدورها. أبل معروفة بهذا الأمر وهو تجهيز السوق قبل إطلاق منتج. لكن أبل تحتاج إلى ملحق جديد كلياً في 2020 فيا ترى هل سيكون AirTags أم الشاحن AirPower؟ أشعر بأنه سيكون الشاحن لكن أتمنى أن تطلق أبل AirTags. فرص أن نراه في المؤتمر 70%.

الشاحن AirPower: هذا المنتج لابد أن تقدمه أبل إن كانت الشائعات صحيحة بأن مشروعه عاد للحياة؛ فلم يسبق أن كشفت أبل عن منتج ومر أكثر من عامين وصمتت الشركة تماماً وتناست عمداً المنتج ولم تصرح أي شيء بشأنه؛ قالت أنه قادم في 2019 وقارب عام 2020 على الانتهاء ولم نراه. الأخبار تقول أن أبل تمكنت من تصنيعه وأنه قادم لكن لم تصدر أي تسريبات بشأنه. لذا فرصة أن نراه أقل من 30%. وفي الغالب إن شاهدنا AirTags فلن تكون أبل كريمة وتكشف عن ملحقين معاً.

تلفاز أبل: أبل تهتم وبشدة بالتلفاز وخدمات البث والباقة الخاصة بها؛ وفي الوقت نفسه منتج Apple TV آخر إصدار له في 2017 ! أمر غريب للغاية لذا لابد أن تقدم أبل تحديث جذري للجهاز بحيث يواكب التقنيات الحديثة خاصة بالمعالج لأن الإصدار الحالي يعمل بمعالج A10X وهو نسخة معدله من معالج A10 الصادر في 2016. فنظن أن الوقت حان لتحديث التلفاز بمعالج وخواص جديدة خاصة بعد أن قامت أمازون بإطلاق منظومة Luna للألعاب وتوفرها على التلفاز الخاص بها. فمن المنطقي ألا تترك لها أبل المجال وتوفر Apple Arcade على تلفازها بخواص حصرية وبمعالج قوي لائق. لذا ففرص أن نشاهد ترقية التلفاز تزيد عن 80% في المؤتمر.

مؤتمر آخر
لم يسبق لأبل ان قدمت 3 مؤتمرات متتالية نهاية العام؛ لكن للظروف الاستثنائية نتوقع أن المنتجات التي لن يكشف عنها في مؤتمر هذا الأسبوع مثل ماك بوك والسماعة فربما تؤجلها أبل لمؤتمر آخر نهاية الشهر القادم بحيث تتوفر المنتجات قبل موسم الأعياد؛ وربما مبكراً أكثر للحاق بموسم التسوق الشهير بـ Black Friday (أو الجمعة البيضاء كي لا نتهم بسباب يوم الجمعة بالرغم من أن اللون الأسود ليس سباب) لكن أبل ستحتاج مؤتمر ثالث للكشف عن المنتجات ولابد أن يكون موعده بعد إطلاق جميع إصدارات الآي-فون 12 في الأسواق.

المصدر/ اسلام فون

شاهد أيضاً

الشركات الإسرائيلية طورت قدرات تجسسية لا توجد وسيلة للحماية منها

ترجمة أمين خلف الله  هارتس/ عومر بن يعقوب لقد أصبحت هذه الحقيقة واضحة لنا جميعًا: …

%d مدونون معجبون بهذه: