أصرّ وزير الخارجيّة السوداني، عمر قمر الدين، على فصل مساري العلاقة مع إسرائيل ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركيّة.
وجاءت تصريحات قمر الدين خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24″، أمس، الجمعة، تطرّقت إلى موقف السودان من التطبيع، بعدما ازدادت خلال الفترة الأخيرة أحاديث عن مداولات بهذا الشّأن.
وأكّد قمر الدين أن العلاقة مع إسرائيل “خاضعة للنقاش، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والتطبيع”، وأشار إلى أن “السودان يعمل مع الولايات المتحدة الأميركيّة على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، وأن ذلك “مفصول تماما عن التطبيع مع إسرائيل”.
“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء
بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم
“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”
وتابع قمر الدين “لسنا على استعداد لفعل أي شيء مع دولة أخرى، إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم. هذا أمر متروك لأولويات السودان”.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أكّد، الجمعة، أن بلاده “ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل”.
وأشار حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة “سودانية 24” من جوبا، إلى أنه “تلقى وعدا أميركيًا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب”.
ويجد السودان نفسه تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لكي يصبح الدولة العربية الثالثة التي تقوم بذلك في وقت قصير؛ بعد الإمارات والبحرين.
ولا يستطيع السودان الحصول على قروض ومساعدات دولية، وهي ضرورية لإنعاش اقتصاده المنهك، إلا بعد إزالة هذه الوصمة.
وتربط الإدارة الأميركيّة بين التطبيع مع إسرائيل وبين رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكرت وكالة “أ ب”، الأسبوع الماضي، أن الحكم السودان منقسم بين العسكر، المؤّيدين للتطبيع، والشقّ المدني، المعارض له.
وقال مسؤولون سودانيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام، إن “القادة المدنيين يفضلون الانتظار حتى يتم التوصل لأي اتفاق حتى بعد الانتخابات الأميركية”.
وأضافوا أن “القادة العسكريين يسعون لاتفاق سريع بين الولايات المتحدة والسودان، ويتضمن ذلك التطبيع مع إسرائيل مقابل حزمة مساعدات”، وذكروا أن “الجيش يخشى من إمكانية سحب الحوافز المعروضة عليه الآن بعد الانتخابات الأميركية”. تتمثل إحدى نقاط الخلاف في حجم المساعدات المستقبلية للسودان.
المصدر/ عرب ٤٨