الرئيسية / شئون إسرائيلية / اعترافات اسرائيلية : انسحابنا غباء وعملية “نتساريم” قَصَمَتنا!

اعترافات اسرائيلية : انسحابنا غباء وعملية “نتساريم” قَصَمَتنا!

 

على الرغم من مرور 15 عاما كاملة على اندحار الاحتلال من قطاع غزة؛ فإن الاحتلال “الإسرائيلي” يتذكر تلك العملية بكل ألم وحسرة، حتى ذكرت القناة “العاشرة” العبرية أواخر أغسطس الماضي السبب الرئيسي وراء قرار رئيس الوزراء السابق “أريئيل شارون” بالانسحاب من القطاع.

عملية “نتساريم” ومقتل 13 جندياً

وأفادت القناة الـ10 “الإسرائيلية”، الأسباب الحقيقية وراء القرار الإسرائيلي بالانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، في أغسطس عام 2005، حيث أكدت على أن المقاومة الفلسطينية نجحت في القيام بعملية عسكرية كبدت الاحتلال 13 جنديا، كانوا على متن ناقلتي جنود، في عام 2004، أي قبل عام واحد من إعلان شارون الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة.

رسميًا: السعودية تفتح أجواءها بشكل دائم للطيران بين إسرائيل والإمارات

تحليلات إسرائيلية: التفاهمات مع حماس هشة ومدتها محدودة

وفي السياق نفسه، ذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” – قناة كان العبرية- في 4 أغسطس 2020 الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية الـ15 للانسحاب “الإسرائيلي” من قطاع غزة، أن سبب هزيمة شارون وانسحابه من القطاع، هو عملية “نتساريم” التي قُتل فيها جنود “إسرائيليين”، واعتبرتها القناة “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وتتوافق هذه الأيام مع الذكرى الـ15 للخطة التي بدأت فيها “إسرائيل” بتطبيق خطة انسحابها من قطاع غزة، وأخلت فيها مستوطنات ومعسكرات تابعة للاحتلال “الإسرائيلي” بالإضافة إلى 4 مستوطنات أخرى في الضفة الغربية.

المقاومة .. أساليب متنوعة

المقاومة الفلسطينية وعلى مدار عقود متواصلة لم تتوقف آنذاك عن استهداف المواقع العسكرية التابعة للاحتلال في مستوطنات قطاع غزة المنتشرة من رفح جنوبا إلى بيت حانون شمالا، وربما كان أقوى تلك العمليات، هي العمليات الفدائية التي نفذها فدائيون من الفصائل الفلسطينية حيث شكلت ضربات قاضية للاحتلال.

وعلى صعيد مشابه فقد لعب أسلوب زراعة وتفجير العبوات الناسفة ضد الآليات العسكرية التابعة للاحتلال دورها مهماً في تأزيم وتعقيد الواقع الأمني قوات الاحتلال في قطاع غزة التي كانت على مرمى حجر من المقاومة تتناولها وقتما شاءت.

أبرز تلك العمليات كانت عملية تفجير ناقلتي الجند في مستوطنة “نتساريم” آنذاك والتي أعلن الاحتلال عن مقتل 13 جندياً “إسرائيلياً”، إضافة إلى ذلك كان أسلوب رشق المقاومة الفلسطينية للمستوطنات بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية بشكل يومي حيث مثّل ذلك سياسة مرعبة ومقلقة حيث حولت حياة المستوطنين إلى جحيم بشكل يومي وبصورة لا تطاق.

خطوات حمقاء على الإطلاق

ويشير د. عدنان أبو عامر الكاتب الفلسطيني والمختص بالشأن “الإسرائيلي” أن مراجعة سريعة ظهرت لأهم الكتابات “الإسرائيلية” التي نشرت في الأيام الأخيرة إحياء لهذه الذكرى حالة من الإحباط غير المسبوق، لافتا إلى أن بعض الكتاب لم يتورّعوا عن القول أن “الانسحاب من أكثر الخطوات التي اتخذتها إسرائيل حمقاً على الإطلاق”، لأنه لم يحقق أهدافه المحددة، بل إنه أسفر – وفق المواقف المعارضة له – عن جملة من النتائج أهمها تكثيف التهديد الأمني على “إسرائيل”، وعدم تراجع العداء الدولي لها.

وبحسب أبو عامر في تحليل كتبه على موقع الإلكتروني، فإن المعارضين لدى الاحتلال زعموا “أن الانسحاب نجم عنه مجموعة من الإخفاقات (..) رغم أنهم ينطلقون من فرضية مفادها أنه كان يمكن لشارون مواجهة الهجمات المسلحة التي شنتها “حماس” قبيل تنفيذه، لكنه اختار الهروب، واليوم يدفع “الإسرائيليون” ثمن هذا اليأس في الوقت الراهن.

اختطاف شاليط

ويقول: “وفق الرافضين للانسحاب من الإسرائيليين، أظهر إسرائيل كمن أعطت المناطق التي انسحبت منها مجانا، لكنها لم تحصل على شيء، بل تلقت حماس، التي استغلت حريتها للمسارعة بتطوير قدراتها العسكرية”.

مصادر في قطاع غزة: حماس تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قريباً

صحيفة إسرائيلية: طائرات بدون طيار ومراقبة دقيقة هكذا اغتيل أبو العطا

ويختتم حديثه قائلا: “إن إسرائيل ليست معفاة من الفشل في حقبة ما بعد فك الارتباط، فالتعهد الفوري بأن أي انتهاك لسيادتها من غزة سيواجه بردة فعل قاسية سرعان ما تحول كلمات فارغة، حتى أن اختطاف “جلعاد شاليط” انتهى بعد خمس سنوات في 2011 بصفقة تبادل أسرى شجعت حماس على المزيد من عمليات الاختطاف، وهذا وجه آخر من أوجه الفشل الإسرائيلي من تطبيق خطة الانسحاب من غزة”.

موت الديمقراطية!

الكاتبة “الإسرائيلية” اليمينية سارة هعتسني-كوهين قالت: “إن فك الارتباط (الانسحاب) عن غزة شكل كارثة أمنية، رغم وعود رئيس الوزراء الراحل، أريئيل شارون بأن الانسحاب من غزة سيحقق الأمن والسلام لإسرائيل.

وأضافت في مقال نشرته بصحيفة مكور ريشون -: “شارون في خطته بالانسحاب من غزة لم يأخذ بعين الاعتبار آراء المستوى المهني والعسكري، بل تجاهله، وطرده للتو، كما فاجأ رئيس الأركان موشيه يعلون، ورئيس الشاباك آفي ديختر وآخرين كثر، حتى إن غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي وقت فك الارتباط أعلن أن آلية اتخاذ القرار في إسرائيل إشكالية للغاية، وضحلة، وهو تجسيد لموت الديمقراطية حقًا في إسرائيل”.

المصدر/ الراي

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: