رفضت المحكمة العليا السويسرية باسم “النزاهة الرياضية”، الطعن المقدم من العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمينيا ضد قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، إذ كانت تأمل في أن تشارك في سباقات 800 متر بدون أن تخضع لعلاج من أجل الحد من مستوى التستوستيرون لديها.
وأعلنت العداءة الإفريقية، والتي دخلت بمواجهة مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ عام 2009، فور صدور القرار أنها تدرس “جميع السبل الوطنية والدولية”.
ويؤكد قرار المحكمة السويسرية الذي نشر الثلاثاء رغم أنه يعود إلى 25 أغسطس الماضي، قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس) العام الماضي الرافض قضية سيمينيا التي رفعتها ضد القواعد المثيرة للجدل للاتحاد الدولي للعبة حول مستويات التستوستيرون لدى الرياضيات.
وتجد حاملة الذهبية الأولمبية مرتين في سباق 800 م (2012 و2016)، وبطلة العالم ثلاث مرات (2009، 2011، 2017) في هذه القواعد الجديدة “تمييزا”، فضلا عن “إنتهاك لكرامتها الإنسانية”.
وقالت “أشعر بخيبة أمل كبيرة من هذا القرار، لكن أرفض السماح للاتحاد الدولي أن يخدرني أو يمنعني من أن أكون على ما أنا عليه”.
وتابعت “استبعاد الرياضيات او تعريض صحتنا للخطر بسبب قدراتنا الطبيعية يضع ألعاب القوى على الجهة الخاطئة من التاريخ”.
إعلان روسي هام بشأن لقاح كورونا
المتشائمون أكثر عرضة للموت مبكرا
الحبس 3 سنوات لفتاة “تيك توك” جديدة في مصر أُدينت بـ”التحريض على الفسق”
صور: حرائق غابات الأمازون تسجل قفزة في يوليو.. وخبراء يحذرون من دمار هائل
وختمت قائلة “سأتابع كفاحي من أجل حقوق الإنسان للرياضيات، إن كان على المضمار أو خارجه، لحين نتمكن جميعا من الركض بحرية كما وُلدنا. أعرف ما هو صحيح وسأبذل قصاري جهدي لحماية حقوق الانسان الاساسية، للشابات اينما تواجدن”.
في المقابل اشارت محكمة لوزان في قرارها إلى عنصر “عدالة المسابقات”، مؤكدة أن مستوى هرمون التستوستيرون مساو لمستوى الرجال يمنح الرياضيات “أفضلية لا يمكن التفوق عليها”.
واعترفت المحكمة أن العلاج الهرموني “ينتهك بشكل خطير الحق في السلامة الجسدية”، مشددة في الوقت ذاته على أن الرياضيين المعنيين بالأمر بإمكانهم أن “يرفضوا بحرية” اتباع العلاج.
وكانت “كاس” صادقت على قواعد الاتحاد الدولي التي تحدد الحد الأقصى من هرمون التستوستيرون للمشاركة في مسابقات النساء لمسافات تتراوح من 400 متر إلى 1609 م.
وكان الاتحاد الدولي أكدأن تمتع أي عداءة بمستويات ذكورية من التستوستيرون، يؤدي إلى زيادة في حجم العظم والعضلات والقوة، مماثلة لتلك التي يختبرها الذكور في مرحلة البلوغ، وهذا ما يمنح الذكور أفضلية في الأداء مقارنة بالإناث، لذلك، ومن أجل الحفاظ على منافسة عادلة لدى الإناث، من الضروري الطلب من العداءات اللواتي يتمتعن بنمو جنسي مختلف، بخفض مستويات التستوستيرون قبل المنافسة على المستوى الدولي من خلال الخضوع لعلاج.
وعلى الرياضيات مثل سيمانيا، اللواتي لديهن نسبة عالية من إنتاج التستوستيرون، العمل على خفض مستوياته لمواصلة المشاركة في المنافسات، وهذا ما تراه العداءة الجنوب إفريقية انتهاكا لقواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى والشرعة الأولمبية.
المصدر/ وكالات