طرحت شركة صناعات الطيران الإسرائيلية Israel Aerospace Industries (IAI) نموذجا لطائرة مسيرة جديدة سميت Mini Harpy. ولاحظت وسائل الإعلام كيف أصابت هذه الطائرة، في شريط الفيديو، كاشفا متطورا يستخدم في أنظمة الصواريخ الروسية “إس-300″، و”إس-400”.
فشريط الفيديو الذي نشرته الشركة الإسرائيلية على قناتها الرسمية على YouTube، يظهر كيف يصيب الطائرة المسيرة القاتلة من الجو محطة رادار متنقلة تشبه الكاشف الروسي 96L6E على شاسيهMZKT-7930 المستخدم في منظومة “إس-300″، و”إس-400”. إلا أن الشركة المصنعة لم تحدد ما إذا كان الطائرة المسيرة الجديدة قد “شُحذت” لتدمير محطات الرادار بالذات.
وفي الصدد، يرى البروفيسور في أكاديمية العلوم العسكرية، وكبير الباحثين في مركز دراسات روسيا السياسية، فاديم كوزيولين، أن الشركة الإسرائيلية عرضت عمدا في الفيديو الرادار الروسي المتنقل لخلق صدى قوي في وسائل الإعلام… وفي المقابل، يقوم المهندسون العسكريون الروس بإجراء أبحاث مستمرة لإنشاء مختلف الأنظمة لمواجهة طائرات الاستطلاع والطيران المسيّر. فلدى روسيا ما ترد به على إسرائيل عند ظهور “الطائرة المسيرة القاتلة ” لـ “إس-300”.
وأضاف كوزيولين: “نعم، لدينا أسلحة مضادة، تحرم الطائرة المسيرة من إشارة المشغل. لكنني أريد أيضاً تأكيد أن لدى الإسرائيليين طائرات مسيرة لا تحتاج إلى إشارة من المشغل، ويمكنها القيام بمهامها بشكل مستقل… ولكن حتى ضد طائراتهم المسيرة المستقلة، لدينا أيضا وسائل للحرب الإلكترونية: الليزر، والمدافع، المنصوبة مع الرادار، والتي يمكنها كشف الطائرات المسيرة وإسقاطها بالطريقة المعتادة. لذلك، سوف ندفن “حفاري القبور” الإسرائيليين في أرضهم”.
واعتبر خبير عسكري روسي أن استعراض إسرائيل لطائرة مسيرة (درون)، تزعم أنها قادرة على مواجهة منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس-300” و”إس-400″، ليس إلا ترويجا رخيصا.
المصدر/ rt