في 2005 وجد بوروسيا دورتموند نفسه في أزمة مالية كبيرة بعدما كان كبير “أسود الفاستيفاليا” على أعتاب إشهار إفلاسه في 2005.
خلال هذه الفترة دورتموند بدأ يبتعد خطوة تلو الأخرى عن منافسة غريمه بايرن ميونيخ على البطولات محليًا ربما لأسباب مادية وأخرى فنية لتبدأ الإدارة الرياضة لبروسيا في التغيير أملاً في استعادة البريق من جديد.
بعد ثلاث سنوات من أزمة دورتموند الاقتصادية قررت الإدارة تعيين مدرب شاب ليس لديه تجارب قوية أو سيرة ذاتية معروفة إلا أنه يمتلك الطموح والعين في اختيار النجوم الصاعدة أنا وهو يورجن كلوب الذي قاد “الأسود” بداية من 2008 وحتى 2015.
في دورتموند استطاع كلوب أن يحقق النجاح له ولناديه فكانت البداية في عام 2011 بتحقيق لقب الدوري الألماني بعد غياب دام تسع سنوات حيث كان آخر تتويج لعملاق ألمانيا يعود إلى عام 2002.
كلوب لم يقف عند هذا الحد بل سيطر على البطولات المحلية في الموسم التالي وتحديد في عام 2012 من خلال تحقيق لقب الدوري الألماني للموسم الثاني تواليًا إلى جانب الفوز بلقب الكأس ليجمع بين لقبي الدوري والكأس.
راموس التاريخي وفشل باسكي.. أبرز أرقام مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد
صفقة تبادلية محتملة بين برشلونة ويوفنتوس للاعبا الوسط
اجتماع مطول بين كريستيانو رونالدو وساري لحل مشكلة العقم التهديفي
أطماع دورتموند ازدادت لتصل للمنافسات الأوروبية من خلال الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخة 2013، ليضرب بوروسيا موعدًا ناريًا مع غريمه البافاري بايرن ميونيخ في نهائي ويمبيلي إلا أن “لعنة النهائيات” وقفت حاجزًا ضد كلوب بالخسارة بنتيجة (2-1).
خلال مشوار كلوب مع بوروسيا دورتموند استطاع “النورمال وان” أن يظهر العديد من النجوم على الساحة العالمية بداية من المهاجم البولندي الرائع روبرت ليفاندوفيسكي والمدافع العملاق ماتس هوملز ولاعب الوسط الألماني ألكاي جوندوجان وصانع الألعاب وقائد دورتموند الحالي ماركو رويس.
في 2015، كتب كلوب كلمة النهاية في مشواره مع دورتموند، ليقرر الألماني الخروج من بلاده متوجهًا إلى ليفربول والهدف كتابة التاريخ من جديد مع “عملاق ميرسيسايد” الباحث عن إعادة أمجاد الماضي.
كلوب وعد الجميع بأن ليفربول سيعود للطريق الصحيح، وبالفعل “الريدز” استعاد عافيته على كافة الأصعدة بداية من تحقيق البطولات وهذا ما ساهم في انتعاشة مالية للنادي الذي كان يُعاني منذ سنوات من تراكم الديون.
ليفربول مع كلوب عرف النجاح بداية من الموسم الماضي بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد آخر تتويج في نهائي 2005 أمام ميلان في نهائي إسطنبول الشهير، ثم واصل الليفر بطولاته من خلال التتويج بلقبي كأس السوبر الأوروبي ومعه لقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخ النادي الإنجليزي.
طريق ليفربول نحو البطولات تواصل بعد محاولة في الموسم الماضي من خلال التتويج بلقب الدوري الإنجليزي قبل الخسارة الدرع الغالي بنقطة واحدة أمام مانشستر سيتي، إلا أن “الريدز” عاد في الموسم الحالي ليحقق اللقب بعدما غاب عن خزينته لمدة 30 عامًا متواصلة.
المصددر/ يلا كورة