أعلن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن توقيع اتفاقيات استثمارية مع باكستان، بقيمة 20 مليار دولار. وقال بن سلمان إن هذا الرقم يمثل فقط البداية، في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف: “هذا الرقم ضخم، بالنسبة للمرحلة الأولى، لكنه بالتأكيد سيزداد كل شهر وكل عام، وسيفيد كلا البلدين”.
وجاء ذلك في مستهل جولة آسيوية للأمير السعودي بدأها بزيارة باكستان، وتشمل الهند والصين.
ورحبت باكستان، التي تعاني من أزمة مالية، بزيارة بن سلمان، واستقبلته بحفاوة بالغة، وأرسلت طائرات مقاتلة لمرافقة طائرته، بمجرد دخولها الأجواء الباكستانية.
واستقبل رئيس الوزراء عمران خان وقائد الجيش، قمر جاويد باجوا، الضيف السعودي، في مطار عسكري بمدينة روالبندي، قبل أن يصطحبه خان، في سيارة قادها بنفسه إلى العاصمة إسلام أباد.
وقال عمران خان: “السعودية كانت لنا دوما صديقا وقت الضيق، وهذا ما يجعلنا نقدرها للغاية”.وأضاف موجها حديثه لضيفه: “أود أن أشكرك، على الطريقة التي ساعدتنا بها، حين كنا في وضع صعب”.لكن خان دعا بن سلمان إلى معاملة العمال الباكستانيين في بلاده، مثل المواطنين السعوديين، وطالبه باتخاذ إجراءات، من أجل الإفراج سريعا، عن نحو 3000 سجين باكستاني في السعودية.
ويقول محللون إن الزيارة يُنظر إليها على أنها محاولة، من جانب بن سلمان لتجميل صورته، بعد أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول.
وألقى كثيرون في الغرب المسؤولية على بن سلمان، بشأن مقتل خاشقجي، وهو الحادث الذي سبب أقوى أزمة سياسية للمملكة، خلال عقود.
وينفي محمد بن سلمان تورطه في الحادث.
وخطط بن سلمان لزيارة إندونيسيا وماليزيا أيضا، خلال جولته الآسيوية، لكن هاتين الزيارتين تأجلتا، وفقا لمسؤولين إندونيسيين وماليزيين.
وفي باكستان، تركزت معظم الاتفاقات التي وقعت على مشروعات للطاقة، من بينها 10 مليارات دولار لإنشاء مصفاة نفط، ومجمع للصناعات البتروكيميائية، في مدينة جوادار الساحلية، حيث تبني الصين ميناء هناك. وقال عمران خان إنه جرى توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، لتنفيذ استثمارات، في قطاعي المعادن والزراعة.
يذكر أن السعودية تدعم الاقتصاد الباكستاني، الذي يعاني، بتقديم قروض ضخمة بشكل منتظم.
المصدر/ بي بي سي