تجاوزت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، وهي إحدى أكثر الدول المتضررة من الوباء في أوروبا والعالم، اليوم 13 ألفا بعد تسجيل 195 وفاة جديدة.
يتزامن ذلك مع إعلان روسيا -ثاني بلد من حيث الإصابات عالميا- عن “نتائج مبشرة” لتجارب على عقار جديد لعلاج الفيروس، وتحذير منظمة الصحة العالمية من أن العالم أمامه “طريق طويل ليقطعه” قبل أن يتمكّن من السيطرة على كورونا.
فقد قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان اليوم إن المخاطر المتعلقة بوباء كورونا لا تزال كبيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
وأضاف -خلال إفادة صحفية عبر الإنترنت- أن هناك حاجة إلى “مكافحة كبيرة جدا” للفيروس من أجل خفض التقييم الحالي للمخاطر.
من ناحية أخرى، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي أن عقار فافيبيرافير المرشح لعلاج فيروس كورونا أظهر نتائج مبشرة في التجارب السريرية المبكرة في روسيا.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق كيريل ديمترييف إن نتائج فحوص 60% من بين 40 مريضا بفيروس كورونا تناولوا أقراص فافيبيرافير -الذي جرى تطويره أولا في اليابان باسم “أفيجان”- جاءت سلبية خلال خمسة أيام، موضحا أن العلاج يمكن أن يقلص الفترة الزمنية اللازمة للتعافي من المرض إلى النصف.
أقرأ ايضاً:شركة هندية تصنع وتبيع علاج كورونا “الواعد” للدول النامية
أقرأ ايضاً:بالصور.. طريقة غير مسبوقة للحماية من خطر كورونا على متن الطائرات
أقرأ ايضاً:منها عقم الرجال وفشل الكلى.. 7 مضاعفات لفيروس كورونا قد تكون دائمة
أقرأ ايضاً:الترويج للمثلية والتطبيع.. هل تسببت موضوعات “مخرج 7” في إيقافه؟
وقال أندريه إيفاشنكو الأستاذ بالأكاديمية الروسية للعلوم رئيس مجلس إدارة شركة كيمرار التي تجري التجارب، إن التجربة السريرية على 330 مريضا مصابين بفيروس كورونا سوف تنتهي بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.
وأضاف إيفاشنكو “منشآت الإنتاج الحالية لشركة كيمرار ستتيح لنا إنتاج عشرات الألوف من برامج العلاج شهريا، والتي نقدر ونأمل أن تكون كافية للاتحاد الروسي في حدها الأدنى”.
وأوضح أن الفحوص المبكرة أظهرت وجود آثار جانبية ضئيلة، مشيرا إلى حظر استخدام العقار للنساء الحوامل، كما أن استخدام أفيجان في اليابان تسبب في حدوث تشوهات خلقية.
وقد جرى تطوير دواء أفيجان المعروف بشكل عام باسم “فافيبيرافير” أواخر التسعينيات من جانب شركة اشترتها شركة فوجي فيلم فيما بعد عندما غيّرت نشاطها إلى الرعاية الصحية.
وتجري شركة جلينمارك فارماسيوتيكلز في الهند أيضا تجارب على فافيبيرافير.
وفيات الأطفال
على صعيد آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم من أن جائحة كورونا قد تكون لها آثار مدمرة غير مباشرة على البلدان الفقيرة، مثل وفاة ستة آلاف طفل يوميا في الأشهر الستة المقبلة.
ووفقا لأسوأ ثلاثة سيناريوهات وردت في دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز، فإنه يمكن أن يموت ما يبلغ 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة في 118 دولة خلال ستة أشهر بسبب إعاقة التغطية الصحية للجهود المبذولة لمكافحة وباء كوفيد-19، حسب بيان للمنظمة.
وستضاف هذه الوفيات إلى 2.5 مليون في هذه الفئة العمرية يموتون أساسا كل ستة أشهر في هذه البلدان.
وقالت مديرة اليونيسيف هنرييتا فور إن التقرير سيقضي على “عقود من التقدم الذي أحرز في الحد من وفيات الأطفال والأمهات”.
وأضافت في بيان “يجب ألا ندع الأمهات والأطفال ليكونوا ضحايا إضافيين لمكافحة الفيروس” الذي أودى بحياة 290 ألفا في العالم.
المصدر : وكالات