الرئيسية / العالم / كورونا.. الصين تعترف بثغرات في نظامها الصحي وقادة أوروبا يوجهون رسالة موحدة

كورونا.. الصين تعترف بثغرات في نظامها الصحي وقادة أوروبا يوجهون رسالة موحدة

أقرت الصين بأن وباء كورونا كشف عن ثغرات في نظام الرعاية الصحية بالبلاد وتعهدت بإصلاحها. في الأثناء، وجه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة لتعزيز الوحدة بمناسبة “يوم أوروبا”.

ولا يزال فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 ينتشر شرقا وغربا، وقد تجاوز عدد الإصابات المؤكدة عالميا 3.96 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 275 ألفا، وتماثل للشفاء 1.33 مليون مصاب، وفقا للإحصاءات المجمعة التي تنشرها جامعة جونز هوبكنز الأميركية.

وتواجه الصين انتقادات في الداخل والخارج بشأن تعاملها مع الفيروس الذي نشأ في مدينة ووهان وسط البلاد أواخر العام الماضي، غير أن بكين تنفي التقصير في مكافحة الوباء أو إخفاء معلومات عنه، وهي تهمة نسبتها إليها قوى غربية.

لكن مدير اللجنة الصحية الوطنية في الصين لي بين أقر اليوم السبت بأن نظام الرعاية الصحية لم يكن مستعدا بالشكل المناسب.

وقال لي في إيجاز صحفي إن “تفشي فيروس كورونا المستجد كان اختبارا كبيرا كشف عن أن الصين لا تزال لديها ثغرات في النظام الرئيسي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها وفي أجهزة الرعاية الصحية وسواها من سبل مواجهة الأزمات”.

وستقوم السلطات الصحية الصينية ببناء جهاز قيادة “مركزي وموحد وفاعل” يسمح لها بالاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية لأي أزمة صحية عامة في المستقبل.

وأعلنت بكين أمس الجمعة أنها ستدعم مراجعة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية من أجل تقييم الاستجابة العالمية للفيروس بعد “انتهاء الوباء”.

وجاء هذا الإعلان عقب تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداته للصين في الأيام الأخيرة، قائلا إن الفيروس “كان يمكن وقفه في الصين”.

يوم أوروبا
من ناحية أخرى، دعا رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى جانب رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث إلى التضامن للخروج من أزمة وباء كورونا بحال أكثر قوة، وذلك في فيديو نشر اليوم على تويتر بمناسبة يوم أوروبا.

ووصفت الرسالة بأنها مبادرة غير مسبوقة، إذ يظهر في الفيديو -الذي يستغرق أقل من ست دقائق- جميع القادة موجهين رسالة متفائلة، على الرغم من تباينات وخلافات أحدثتها الأزمة في أوروبا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي ستتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز المقبل- إن “هدفنا أن تخرج أوروبا من فيروس كورونا وأزمة كوفيد-19 بحالة أقوى”.

عد عكسي بإسبانيا وفرنسا
وبدأ العد العكسي في دول أوروبية كبرى للشروع في تخفيف إجراءات الحجر الشامل التي فرضت لقرابة شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا، ففي إسبانيا يستعد نحو 51% من السكان للانطلاق بعد غد الاثنين في “المرحلة 1” من خطة تخفيف من أربع مراحل بعد أن ارتأت الحكومة أن المناطق التي يقيمون فيها حققت المعايير اللازمة.

وفي المناطق التي سجلت انخفاضا في الإصابات مثل جزر الكناري وجزر البليار ستفتح الحانات والمطاعم والمقاهي أمام عدد محدود، وستفتح المتاحف وصالات الألعاب الرياضية والفنادق لأول مرة منذ ما يقارب شهرين.

أما أكبر مدينتين في البلاد -وهما مدريد وبرشلونة- فلم تحققا المعايير المطلوبة لتخفيف القيود، وستبقيان في المرحلة صفر.

وستظل الحكومة تشجع العمل من المنزل كلما أمكن، وستضع الشركات مواعيد مختلفة لبدء وانتهاء أوقات العمل لضمان التباعد الاجتماعي.

وأعلنت السلطات الصحية الإسبانية اليوم السبت انخفاض عدد الوفيات اليومي بفيروس كورونا إلى ثاني أدنى مستوياته منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وقالت وزارة الصحة إنه تسجيل 179 وفاة انخفاضا من 229 في اليوم السابق، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات 26 ألفا و478 حالة.

وفي فرنسا أيضا تبدأ السلطات تخفيف إجراءات الحجر العام بعد غد الاثنين، غير أن مجلس النواب صوت لصالح تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد حتى 10 يوليو/تموز المقبل.

وتسمح حالة الطوارئ بفرض قيود على الحريات وإنشاء “نظام جمع معلومات” مثير للجدل لرصد المصابين بكوفيد-19 والأشخاص الذين يخالطونهم.

وأعلنت شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” أنها ستقوم بدءا من الاثنين بقياس درجة حرارة ركابها.

عربيا، أعلنت وزارة الداخلية السعودية رفع الإجراءات الاحترازية عن عدد من الأحياء في المدينة المنورة اعتبارا من اليوم السبت، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية.

وفي الأثناء، قالت وزارة الصحة بالمملكة إنها سجلت 1704 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليصل العدد الإجمالي إلى 37 ألفا و136 حالة، كما سجلت عشر وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 239 وفاة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

الحرب في غزة تسبب بتعقيد الجهود الأمريكية لمواصلة اتفاقات التطبيع

أمين خلف الله- غزة برس: إن الحرب في غزة تشكل اختباراً للعلاقات المعززة حديثاً بين …

%d مدونون معجبون بهذه: