رغم الضوء الأخضر الذي سارع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى منحه للاحتلال الإسرائيلي باعتباره ضم مستوطنات الضفة الغربية “قرارًا إسرائيليًا داخليًا”، إلا أن مقرّبين من “كاحول لافان” قالوا إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “لن يسمح بالضم”.
ونقل المحلّل السياسي للقناة 13، رافيف دروكر، عن “كاحول لافان” أنّهم أجروا مباحثات سريّة مع البيت الأبيض قبل التوقيع على الاتفاق الحكومي، ووصلوا إلى خلاصة أنّه لن يسمح بضمّ المستوطنات.
وكان الاتفاق الحكومي، الذي وُقّع الإثنين الماضي، نصّ على أن تضم الحكومة الإسرائيلية مناطق في الضفة الغربية بدءًا من الأوّل من تموز/يوليو المقبل.
وبعد ذلك، اعتبر بومبيو أن تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى “سيادة” الاحتلال الإسرائيلي، قرار يعود اتخاذه إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة؛ وذلك في تصريحات تعبر عن دعمه العملي لهذه الخطوة.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن “ضم مناطق في الضفة الغربية قرار سيتعين على إسرائيل اتخاذه في نهاية المطاف”، معبرًا عن “سعادته” بتشكيل حكومة إسرائيلية “متكاملة”، بعد ثلاث جولات انتخابية دون حسم، و484 يوما من عمل حكومة تسيير أعمال انتقالية ترأسها بنيامين نتنياهو.
وحول موقفه الشخصي من هذه الخطوة، قال وزير الخارجية الأميركي إنه يتواصل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة عليه في غرف مغلقة، بعيدا عن وسائل الإعلام، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستناقش هذه المسألة مع الإسرائيليين، و”سوف نعمل معهم عن كثب لعرض وجهات نظرنا”.
ومساء السبت الماضي، بعث مسؤولون في الاتحاد الأوروبي رسائل إلى رئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، في موازاة المفاوضات التي أجراها مع نتنياهو، حذّروه فيها من الموافقة على خطوات ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وتحدث المسؤولون الأوروبيون مع مستشارة غانتس للشؤون الخارجية، مولدي سوخرفيتش، وأوضحوا لها أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة بالغة أي خطوة ضم أحادية الجانب. كما أوضحوا أن على غانتس أن يأخذ بالحسبان أنه ستكون لخطوات ضم في الضفة الغربية عواقب على علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، وأنه سيتبع خطوة إسرائيلية كهذه رد فعل أوروبي شديد.
المصدر/عرب ٤٨