لكورونا فوائد أيضاً، ليس لمن يصاب به، بل لمن يمكن أن يستخدمه كحيلة لإنقاذ حياته، وهذا ما حصل لفتاة إيرانية بعد اختطافها من قبل سائق سيارة في العاصمة الإيرانية طهران، حيث احتمت بفيروس كورونا، لإنقاذ نفسها من الاغتصاب.
وذكرت صحيفة “إيران”، أمس السبت، أن شابة إيرانية راجعت عدلية الشؤون الجنائية في طهران قبل عدة أيام وتقدمت بشكوى ضد سائق سيارة، قائلة إنها بعد 40 يوماً من التزام البيت خوفاً من إصابتها وعائلتها بفيروس كورونا، اضطرت للخروج منه لشراء الاحتياجات الأساسية.
وأضافت “كنت في طرف الشارع بانتظار تاكسي للذهاب إلى متجر، لكنني لم أجدها والشارع كان خالياً من السيارات”، مشيرة إلى أنه “بعد دقائق توقفت سيارة أمامي وأنا كنت قد تعبت كثيراً من طول الانتظار فاضطررت أن أركب”.
وقالت إنه “بعد قطع مسافة، غيّر السائق مساره وأنا اعترضت على ذلك، لكنه زعم أن الطريق الأصلي خاضع للحجر الصحي ومغلق فأنا صدقته، لكن فجأة توقف في مكان معزول وخال من المارة والسيارات، وشهر سكيناً بوجهي وهددني بأنه إذا رفضت طلبه سيقتلني”.
وأضافت الفتاة “خفت كثيراً وبدأت أترجاه وأطلب منه أن يسمح لي بالنزول من السيارة، لكنه لم يعر أي اهتمام لترجياتي، لم أكن أعرف ماذا أفعل وأبواب السيارة كانت مغلقة، ولم يكن هناك أحد يسمع صوتي ليساعدني”.
وفجأة تبادرت حيلة عجيبة إلى ذهنها، استوحتها من لوحة إعلانية في المكان، قائلةً “عندما كنت أترجى السائق ليتركني، فجأة انتبهت عيناي إلى لوحة إعلانية في المكان حذرت من الإصابة بكورونا، حينها جاءت ببالي حيلة، وبدأت أكح وقلت للسائق الشاب إنني مصابة بكورونا وإنني كنت أريد الذهاب إلى المستشفى”.
وأضافت “قلت له إذا لم يتركني سيصاب بكورونا لأنني وعائلتي أصبنا بكورونا ويتوجب علي أن أرقد سريعاً بالمستشفى، بعد ذلك زدت من الكحة بشكل قذفت البصق واللعاب على وجهه، وهددت بأنه سيصاب بكورونا إذا لم يتركني”.
أما عن حال السائق بعد ذلك، فنقلت “إيران” عن الشابة قولها، إنه “خاف جداً ورماني من السيارة بقوة ثم هرب. ولشدة الخوف حتى لم يسرق مني شيئاً”، لافتة إلى أنها بعد ذلك اتصلت بعائلتها وجاؤوا لمساعدتها، قبل أن ترفع الشكوى بعد ذلك ضد السائق لدى الشرطة.
وبحسب عدلية الشؤون الجنائية فإن التحقيقات جارية للوصول إلى المتهم والقبض عليه.
المصدر/ العربي