أعلنت قوات الحكومة الليبية، مساء السبت، أن سلاح الجو نفذ 17 ضربة استهدفت أفرادا وآليات وتمركزات لمليشيا خليفة حفتر، في مدينة ترهونة الاستراتيجية، جنوب العاصمة طرابلس.
جاء ذلك بحسب بيان لقوات الوفاق، نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” على فيسبوك.
وصباح السبت، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر المركزية غربي البلاد، وآخر معاقله الرئيسية بمدن غلاف طرابلس.
وأوضح البيان أن الضربات “جاءات تمهيدا ومساندة للقوات خلال تقدمها نحو ترهونة، وفقا للخطة التي وضعتها غرفة العمليات، في إطار عملية عاصفة السلام، وردا على القصف المتواصل لأحياء طرابلس، وتأديبا لمليشيات المرتزقة”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت قوات الحكومة أسر 102 من مليشيا حفتر، والاستيلاء على معدات عسكرية كبيرة، بينها دبابات، خلال تقدمها نحو مدينة ترهونة.
ووجهت القوات الحكومية عصر السبت، “إنذارا أخيرا” إلى كل من رفع السلاح بجانب مليشيا حفتر في ترهونة، لإلقائه، مع التعهد بمحاكمة عادلة.
وتعتبر ترهونة، مدينة استراتيجية لحفتر، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيا حفتر في المنطقة الغربية، بفضل مليشيا الكانيات، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.
ومنيت مليشيا حفتر، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على يد قوات الحكومة، أبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.
وردا على انتهاكات المليشيا المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 مارس/ آذار الماضي، عملية “عاصفة السلام” العسكرية ضد مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
المصدر/الاناضول