كشف ضابط في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أن هذا الجهاز استخدم أساليب وطرقا غير مألوفة للوصول إلى حجم هائل من المعدات الطبية التي طلبتها وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال الضابط في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية إن الموساد يلجأ في بعض الأحيان للسرقة للحصول على المعدات بأساليب مختلفة في ظل الأزمة.
وأشار إلى أن الحكومة طلبت من الموساد توفير أكثر من 130 مليون قطعة من المعدات الطبية والأدوية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
وأنشأ الموساد حسب القناة المذكورة غرفة عمليات ضخمة لإدارة الأزمة عبر وحداته المختلفة.
وقبل يومين وصف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بأنه “سلاح إسرائيل غير السري في الحرب ضد فيروس كورونا”.
ولفت التقرير إلى أنه في ظل تنافس دول العالم بشراسة على الإمدادات المحدودة خلال جائحة كورونا، فإنها تلجأ إلى أي مساعدة متاحة، وتستعرض عضلاتها دون أي غضاضة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه “بعدما قرر الموساد أن إيران -التي تكافح مع أزمة فيروس كورونا داخليا- لم تعد تمثل تهديدا أمنيا فوريا، أصبح بإمكان الجهاز المشاركة بصورة قوية في حالة الطوارئ الصحية”.
ونقلت الصحيفة عن يتسحاق كريس المدير العام لمركز شيبا الطبي، أكبر مستشفى في إسرائيل، أنه مع تزايد أعداد الإصابات وظهور الحاجة لعدد أكبر من أجهزة التنفس الاصطناعي، تدخل كوهين على الفور لتقييم الكيفية التي يمكن أن يساعد بها جهازه النظام الصحي في إسرائيل، وبدأ الموساد على الفور في تنشيط شبكته الدولية لتأمين الاحتياجات المطلوبة.
ورفض كريس أن يوضح بدقة الطريقة التي ساعد بها الموساد المؤسسة الطبية الإسرائيلية أو المكان الذي استورد منه المعدات.
وأضافت الصحيفة أن الموساد ساعد أيضا في الحصول على التكنولوجيا من خارج إسرائيل، التي مكنت العديد من المختبرات الإسرائيلية من إجراء اختبارات الفيروسات.
كما ساعد عملاء الموساد في توفير التكنولوجيا اللازمة لإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي في إسرائيل.
المصدر : الصحافة الأميركية,الصحافة الإسرائيلية