بعد عقد من المحاولة، تمكّن زوج من حيوانات الباندا العملاقة (أو الدب الصيني) من التزاوج، بعد إغلاق حديقة الحيوانات التي يعيشان فيها بسبب تفشي فيروس كورونا.
وذكرت حديقة حيوانات “أوشن بارك” في هونغ كونغ في الصين، أنّ ذكراً وأنثى من فصيلة دب الباندا العملاق، نجحا أخيراً في التزاوج يوم الاثنين الماضي بعد “سنوات من التجربة والتعلّم”.
وفقاً لمايكل بوس من حديقة “أوشن بارك”، حاول الثنائي التزاوج منذ 2010. وذكر المدير التنفيذي لـ”عمليات علم الحيوان والحفظ” في متنزّه “أوشن بارك”، “أنّ عملية التزاوج الطبيعية الناجحة اليوم تُعتبر أمراً مذهلاً بالنسبة إلينا جميعاً، إذ إنّ فرصة الحمل عن طريق التزاوج الطبيعي أعلى مقارنة بالتلقيح الصناعي”.
وأضاف، “نأمل في أن نزفّ خبر حمل رائعاً لهونغ كونغ العام الحالي، وتقديم مزيد من المساهمات من أجل الحفاظ على هذه الأنواع غير المحصّنة”. في المقابل، ذكرت حديقة الحيوانات أنّها لاحظت أنّ “ينغ ينغ”، أنثى الباندا العملاقة، تمضي مزيداً من الوقت وهي تلعب في الماء، فيما ينشر “لي لي”، ذكر الباندا العملاق، رائحته حول موئله.
وأفادت “أوشن بارك” يوم الاثنين الماضي “بأنّ مثل تلك السلوكيات تتطابق مع سلوكيات تشيع خلال موسم التكاثر. وقد راقبت الفِرق عن كثب الأوضاع البدنية لزوج الباندا العملاقة والتغيرات السلوكية التي تطرأ عليهما، ورأت أنّهما بلغا هذا الصباح نقطة الذروة في فرصة التزاوج الطبيعي”.
وفي ذلك الصدد، ذكرت حديقة الحيوانات التي أغلقت أبوابها مؤقتاً منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، أنّها ربما تبدأ في ملاحظة علامات الحمل على الأنثى في وقت مبكر من يونيو (حزيران) المقبل.
وتذكيراً، تُصنّف الباندا العملاقة على أنّها أنواع مهدّدة بخطر انقراض متدنٍ، وتتراوح أعدادها بحسب التقديرات بين 500 و1000 حيوان، وفقاً لقائمة الأنواع المهدَّدة بالانقراض الصادرة عن “الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة”، المنظمة البيئية غير الحكومية.
ولم تعد تلك الأنواع ضمن لائحة الحيوانات “المهدَّدة بالانقراض” في 2016. وقد جاءت عملية إعادة التصنيف بعدما أطلقت الحكومة الصينية برنامج حماية في محاولة لتعزيز أعداد الباندا العملاقة، يتضمن التأكد من أنّ غاباتها تحتوي على عددٍ كبيرٍ من أشجار الخيزران (الطعام الذي تتغذّى عليه الباندا).
المصدر/ الاندبينديت