ترجمة: مؤمن مقداد
يشير التقييم الاستخباري لدى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” لعام 2019 أن هناك احتمالية كبيرة للتصعيد في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وتشير التقديرات إلى احتمال كبير لقيام حماس بشن هجوم ضد قوات الجيش وتقدر الاستخبارات العسكرية أنه في حالة تنفيذ مثل هذه العملية فإنها ستكون محدودة النطاق ولكنها قد تؤدي إلى جولة كبيرة من التصعيد ضد قطاع غزة.
أسباب هذا الاحتمال تنبع من صعوبات حماس في السيطرة على قطاع غزة لضغوطات السكان المدنيين بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وأيضا الجهاد الإسلامي شكل صعوبة على حماس في السيطرة باختياره خط أكثر تطرفًا للاحتكاك مع “إسرائيل”، وحتى الآن يحاول قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إدارة الأزمات والتحكم في نسب التوترات ولكن “إسرائيل” تأخذ في الاعتبار أن فرص المواجهة العسكرية آخذة في التزايد.
وتعتقد مصادر الاستخبارات أنه منذ حرب الجرف الصامد تقدمت حماس بشكل ملحوظ في مجال الأنفاق الهجومية واستثمرت موارد كبيرة في حفر أنفاق للقتال داخل قطاع غزة أيضا وفي ضوء هذا التقييم قرر رئيس هيئة الأركان الاجنرال أفيف كوخافي تحسين استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة محتملة مع غزة، وبعبارة أخرى فإن قطاع غزة هو محور أنشطة واستعدادات الجيش من برامج الأسلحة إلى التدريب، من بين أمور أخرى تم إنشاء مدير عام لإعداد الأهداف من أجل زيادة وتحسين مجموعة الأهداف التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي لشن الهجمات بشكل أساسي من الجو وأيضًا من خلال وسائل أخرى.
بالإضافة إلى ذلك وبالنظر إلى الثغرات الموجودة في القوات البرية هناك نية للاستثمار بالفعل في شراء أسلحة مخصصة للمقاتلين في الألوية المتقدمة للجيش الإسرائيلي مثل أجهزة الرؤية الليلية وغيرها من الصواريخ المضادة للدبابات.