غزة برس إعلام بوجه واحد
بقلم أ .عبد القادر العطل: استاذ التحاليل الطبية في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا
نعم ايها السادة انه ذلك التاجي المتربع على عرش الكرة الارضية اليوم بلا منازع قوة وفتكاً.
انه ذلك التاجي الذي يخترق كافة الحدود والمساحات ويقذف الرعب في قلوب أشجع الشجعان طوعاً او كرهاً.
انه ذلك التاجي الذي كشف زيف الامم المتحضرة والمتقدمة اما العالم وخسفها خسفاً.
انه ذلك التاجي الذي حول شوارع نيويورك وواشنطن وباريس الى مدن اشباح نهارا أو ليلاً.
انه ذلك التاجي الذي كشف زيف الانظمة الصحية في ايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة فلم تجدي لشعبها نفعاً.
انه ذلك التاجي الذي اجتاح حاملات الطائرات والسفن السياحية واوقف حركة الطائرات في المطارات العالمية و الموانئ براً و بحراً.
انه ذلك التاجي الذي يزداد ضحاياه يوميا مئة ألف او يزيد عداً.
انه ذلك التاجي الذي لا يرى الا بأدق المجاهر ولكنه اذل أعظم الرؤساء والمتجبرين وشل اركانهم شلاً.
انه ذلك التاجي الذي كشف ان الاسلام رغم ضعفه الحالي الا انه حافظ على الاخلاق والمثل التي تخلى عنها كثير من مدعي الحضارة حين فصلوا اجهزة التنفس عن كبار السن وتركوهم للموت حتماً.
انه ذلك التاجي الذي اعاد للطب والعلوم والمختبرات هيبتها بعد ان فقدت في عالم العسكرة والعولمة والرأسمالية والفاشية ظلماً.
انه ذلك التاجي الذي اعاد كثير من الناس الى دينهم فباتوا أكثر ايمانا واوقفهم امام عظمة خالق جعل من اللاشيء شيئا.
انه ذلك التاجي الذي لا توقفه حدود ولا سدود ولا يعرف له ارض ولا بر ولا بحر الا وصل اليه واخضعه له وبث فيه رعبه ودكه دكاً.
انه ذلك التاجي الذي جعل من غزة المقهورة المحاصرة المضطهدة المظلومة أكثر الاماكن امنا على وجه الارض واكثرها بأبنائها رفقاُ.
انه ذلك التاجي حامل رسالة ان البقاء للأفضل لا للأقوى دوماً.
انه ذلك التاجي الذي أرسل رسالة مشفرة بحمضه النووي المتحول والمتشكل بسرعة، رسالة بكل معاني العلوم والبحوث والدراسات تقول (ان إن كنت انا الصغير حجماً القليل وزناً العديم ضراً او نفعاَ قد فعلت بكم كل هذا فما بالكم بمن اوجدني خلقاً).
