يتابع الجيش الإسرائيلي تأثير وباء كورونا على الدول في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها إيران، وانعكاسات ذلك على إسرائيل. وشنت إسرائيل غارة قرب مدينة حمص في سورية، الليلة الماضية، فيما اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الأربعاء، أن إيران مستمرة في خطوات تموضعها في سورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها، إن التقارير الإيرانية تتحدث عن وفاة قرابة ثلاثة آلاف شخص بكورونا، لكن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن العدد الحقيقي للضحايا في إيران أعلى بأربع أو خمس مرات، وأنه يوجد لهذا الوضع “تأثير دراماتيكي” على الاقتصاد الإيراني وعلى “المساعدات المتوقعة لحزب الله وجهود التموضع في سورية”.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يتسبب الوضع الذي يصوره في إيران بتقليص المساعدات لحزب الله وخطوات التموضع في سورية، “بسبب ضغوط داخلية للجمهور بتحويل الاستثمارات إلى الجهاز الصحي بدلا من تسليح المحور الشيعي”. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يوضح سبب تقديراته بشأن أعداد ضحايا كورونا في إيران.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه “على خلفية الحقيقة أن جنرالات إيرانيين توفوا بكورونا في سورية أيضا، فإن حزب الله اختار الابتعاد عن ضباط إيرانيين لمنع الإصابة بالعدوى، وقسم من هؤلاء الضباط غادروا لبنان”.
واستبعد الجيش الإسرائيلي صحة الأنباء حول إصابة أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بكورونا، لكنه اعتبر أن نصر الله هو الرجل “البالغ المسؤول” في لبنان والذي يتولى المسؤولية عن موضوع محاربة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارة الإسرائيلية قرب حمص، أمس، جاءت في وقت دخل فيه ثلاثة من بين أرفع أربعة ضباط إسرائيليين إلى حجر صحي – وهم رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وقائد الجبهة الداخلية، تامير يادعي، وقائد شعبة العمليات، أهارون حاليفا. وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد إجراء فحوصات لهم أنهم ليسوا مصابين بالفيروس، لكنهم سيبقون في الحجر الصحي في مكاتبهم حتى بعد غد.
المصدر/ عرب48