وافق كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القيام بإجراءات جديدة تحد من قدرة شركة “هواوي” الصينية على شراء الرقائق الإلكترونية الأمريكية، بالتزامن مع تصعيد البيت الأبيض انتقاداته للصين بسبب فيروس كورونا المستجد. وفقا لما نشره موقع سبويتك
وعلى أساس هذه الإجراءات سيُطلب من الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات أمريكية لصناعة الرقائق الحصول على ترخيص أمريكي قبل توريد رقائق معينة إلى “هواوي”، ويأتي ذلك بعد إدراج شركة الاتصالات الصينية في القائمة السوداء الأمريكية العام الماضي، ما حد من قدرتها على الحصول على التكنولوجيا الأمريكية.
وبحسب وكالة “cnbc”، فإن تغيير القانون يهدف إلى تقييد بيع الرقاقات المتطورة لهواوي وليس الرقاقات القديمة المتاحة على نطاق واسع، ونظرًا لأن معظم معدات صناعة الرقاقات المستخدمة في جميع أنحاء العالم تعتمد على التقنية الأمريكية، فإن التغيير سيمثل توسعًا في سلطة مراقبة الصادرات الإلكترونية.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع تم يوم أول أمس الأربعاء، وحضره كبار المسؤولين من مجلس الأمن القومي ووزارات الخارجية والدفاع والطاقة والتجارة الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب – الذي بدا معارضًا للاقتراح الشهر الماضي – سيوقع على تغيير القانون.
وتعتبر هذه الحركة بمثابة خطوة إضافية لتقييد تحركات عملاق التكنولوجيا الصيني، في معركة الهيمنة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، والتي بدأت منذ إعلان هواوي عن مشروعها لمد شبكة 5G، وسط رفض عنيف من الولايات المتحدة متحججة بقلقها على الأمن القومي.
وتنفي هواوي هذه الاتهامات باستمرار، وكانت قد رفعت دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء الحظر، بينما تسعى في نفس الوقت إلى قطع اعتمادها على المنتجات الأمريكية عن طريق استبدالها ببدائل، بما في ذلك البدائل المحلية.