تم التأكد من احتواء حيوانات آكل النمل الحرشفي المهربة على فيروسات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالوباء القاتل الذي اجتاح مختلف أنحاء العالم.
ويقول فريق من الباحثين الدوليين، إنه يجب أن يصدر قرارا يمنع وبشكل صارم، بيع الحيوانات في أسواق الحياة البرية لتقليل مخاطر تفشي أوبئة أخرى في المستقبل.
وتعد حيوانات آكل النمل الحرشفي من أكثر الثدييات انتشارًا وبشكل غير قانوني، وتقدم في الصين كطبقا رئيسيا نظرا إلى لحمها اللذيذ وحراشفها الفريدة التي يقال إنها تتميز بخصائص طبية، وتستخدم وبشكل كبير في الطب الصيني التقليدي.
واعتبر العلماء أن هذه الحيوانات تحتاج إلى المزيد من المراقبة لفهم دورها في خطر انتقال الأوبئة في المستقبل إلى البشر.
وفي أحد الأبحاث التي تم نشرها في مجلة “ناتور”، يقول الباحثون إن التعامل مع هذه الحيوانات يتطلب “قدرا كبيرا من الحذر”.
كيفية انتقاله من الحيوانات إلى البشر تظل غامضة
وبالرغم من النتائج التي تؤكد أن حيوان “البنغول” يحمل فيروسات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروس كورونا “كوفيد_19” إلا أن كيفية انتقاله من الحيوانات البرية إلى البشر تظل غامضة.
تعليقًا على هذه الدراسة، قال الدكتور دان تشالندر من جامعة أكسفورد البريطانية، إنه من المعروف أن حيوانات آكل النمل الحرشفي تستضيف سلالات مختلفة من الفيروسات التاجية.
وأضاف تشالندر، “أن تحديد مصدر السارس – CoV 2 مهم جدا لفهم كيفية ظهور فيروس كورونا القاتل، ومنع وقوع أحداث مماثلة في المستقبل”.
وقالت إليسا بانجانغ من جامعة كارديف، وهي مسؤولة عن حماية “البنغول” في مركز داناو الميداني في ماليزيا، إنه سيكون مدمراً إذا أدى التقرير إلى اضطهاد هذه الحيوانات.
واضافت أنه “حان الوقت كي يضغط المجتمع الدولي على الحكومات لإنهاء تجارة الحيوانات البرية غير القانونية”.
وصرح العديد من العلماء في وقت سابق، أن الخفافيش هي المصدر الأصلي لفيروس كورونا الجديد الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول في سوق للحياة البرية في مدينة ووهان الصينية، وانتقل في ما بعد إلى أكثر من 195 دولة حول العالم.
وبعد تفشي فيروس كورونا في الصين الذي أودي بحياة أكثر من 22000 شخص وإصابة أكثر من 400 ألف في مختلف أنحاء العالم حتى تاريخ اليوم الخميس، سارعت السلطات لحظر استهلاك لحوم الحيوانات البرية. ومن المتوقع أن تتخذ فيتنام خطوات مماثلة.
المصدر/ يويو نيوز