أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية حول انتشار فيروس كورونا المستجد ، أن الفئة العمرية الأكثر إصابة في البلاد هي التي تتراوح من 30 حتى 39 عاما، فيما بيّنت المعطيات أن ثلث الإصابات التي تم تسجيلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت أشخاص زاروا مراكز دينية يهودية قبل تشخيصهم، ما ينذر بموجة جديدة من العدوى.
ووفقًا للمعطيات الرسمية، فإن الفئة العمرية التي سجل في أوساطها أكبر عدد من الإصابات في البلاد هي التي تتراوح بين 30 حتى 39 (14.4 إصابة بين كل 100 ألف)، حيث تم تسجيل 160 إصابة. وفي الفئة العمرية من كبار السن (70 سنة وأكثر) تم تسجيل 70 إصابة (9.7 إصابة بين كل 100 ألف).
وفي ما يتعلق بعدد الفحوصات التي يجريها جهاز الصحة الإسرائيلي بتشخيص الحالات التي تعرضت للفيروس (ممن خالطوا ناقلي الفيروس)، تسجل إسرائيل ارتفاعا يوميًا حيث أجري يوم الأربعاء الماضي 2,455 فحص وتم التأكد من إصابة 103 أشخاص. ويوم الخميس الماضي، أجريت في إسرائيل الماضي 2,198 فحصا وتم تسجيل 152 إصابة، فيما أجري أمس، الجمعة، 2,321 فحصا وتم التأكد من إصابة 152 شخصا.
ووفقًا للمعطيات الرسمية، يخضع 3,030 من أفراد الطاقم الطبي للعزل المنزلي، من بينهم 814 طبيبا وطبيبة و893 ممرضًا وممرضة، فيما تم تسجيل إصابة 42 من أفراد الطواقم الطبية بالفيروس. ومن بين أعضاء الطواقم الطبية الذين يخضعون للحجر الصحي، فإن 660 منهم يخضعون للعزل بعد تعرضهم (احتكاكهم) لمريض كورونا خلال العمل، فيما يخضع 521 شخصا للعزل من جراء مخالطة لزملائهم الذين شخصوا كمصابين.
وبحسب البيانات، فإنه معظم أعضاء الطواقم الطبية الذين يخضعون للعزل (1567) يعملون في المستشفيات، فيما يعمل 780 منهم في صناديق المرضى العامة، و295 يعملون في الطواقم الصحية في القدس المحتلة، بالإضافة إلى 135 شخصا من طواقم “نجمة داوود الحمراء”، و95 من العاملين في مستشفيات الصحة النفسية، و74 من العاملين في مستشفيات الشيخوخة، و25 من العاملين في مستشفيات إعادة التأهيل، و17 موظفا من مقر وزارة الصحة، و15 من مكاتب الصحة التابعة للوزارة.
هذا وأظهرت البيانات الرسمية، أن ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تم الإعلان عن تسجيلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، زاروا كنس يهودية، وذلك وفقًا للتحقيقات الوبائية للمواقع التي زارها المصابين التي أعلنت عنها وزارة الصحة.
ونشرت الوزارة منذ صباح الجمعة تفاصيل تحركات 95 مريضًا جديدا بكورونا، زار 35 منهم على أقل تقدير عدة كنس ومعاهد تعليم التوراة ومقرات الحركة الحسيدية الأرثوذكسية “حباد”، في الأيام التي سبقت تشخيصهم كمرضى.
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” إلى أن بعض المرضى هم من أفراد الأسرة الواحدة، وسط تقديرات بأن يكون عدد المصابين الذين زاروا مراكز دينية يهودية أعلى من ذلك بكثير لأن معظم المصابين الجدد لا يزالون يخضعون للفحص الوبائي ولم يتم نشر مسارهم التفصيلي بعد.
وذكر الموقع أن معظم المصابين الجديد زاروا المراكز الدينية اليهودية في الفترة التي تتراوح بين أسبوع و10 أيام على موعد تشخيصهم بالمرض، ومنذ ذلك الوقت، استمر انتشار الوباء في إسرائيل بمعدلات مرتفعة وتضاعف عدد المرضى الذين تم تشخيصهم.
وإلى ذلك الحين، استمرت المعاهد الدينية التوراتية في العمل ورفضت الانصياع لتعليمات وزارة الصحة ووزارة التعليم بضرورة إغلاق أبوابها وعدم السماح للطلاب بالتجمهر والتجمع، ما ينذر بانتشار موجة جديدة من العدوى لم يتم التعرف عليها بعد.
وفيما نصت تعليمات وزارة الصحة على منع التجمع والتجمهر، لم تنص التعليمات الحكومية على منع الصلاة الجماعية وجاءت مترددة ومتناقضة في هذا السياق. غير أن المسؤولين في وزارة الصحة أشاروا إلى أن ذلك غير محبذ خلال هذه الفترة، كما أن القيود على حركة المواطنين التي فرضتها السلطات الإسرائيلية الخميس الماضي، استثنت “التجمعات الدينية”، بما في ذلك الصلاة، ما اعتبره البعض “تناقضًا في القرارات الفضفاضة وغير المدروسة”.
المصدر/ عرب48
تعليق واحد
تعقيبات: نجح على أول مريض.. علاج إشعاعي تركي ينتصر على كورونا - غزة برس