الرئيسية / العالم / كورونا.. إيطاليا تعزل ربع سكانها والسعودية تغلق القطيف وارتفاع قياسي بعدد الإصابات والوفيات

كورونا.. إيطاليا تعزل ربع سكانها والسعودية تغلق القطيف وارتفاع قياسي بعدد الإصابات والوفيات

مع الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في العديد من دول العالم، اتخذت دول عدة إجراءات صارمة للحد من انتشار الوباء، من بينها إغلاق حدود ومناطق بالكامل وتعليق رحلات الطيران، وتهديد المشتبه بإصابتهم بالسجن إذا لم يعزلوا أنفسهم.

وتوالى -الأحد- الإعلان عن اكتشاف حالات إصابة جديدة في دول عدة في العالم، حيث أعلنت فرنسا ارتفاع عدد الإصابات فيها إلى 1126، كما أعلنت ألمانيا ارتفاعه إلى أكثر من 900، وقالت الولايات المتحدة إن عدد المصابين بالفيروس فيها وصل إلى 470، كما أعلنت بنغلاديش تسجيل أول ثلاث إصابات.

وفيما أغلقت إيطاليا قطاعات واسعة في شمال البلاد تشكل نسبة السكان فيها نحو ربع سكان البلاج، قالت السعودية إنها قررت تعليق الدخول والخروج من محافظة القطيف مؤقتا لمنع انتشار فيروس كورونا بعد إصابة 11 شخصا هناك بالعدوى.

وجميع من جرى تشخيص إصابتهم بالفيروس في المملكة كانوا في إيران أو خالطوا أشخاصا زاروا الجمهورية الإسلامية.

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان إنه لن يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج من القطيف، وسيعلق العمل في القطاعين العام والخاص في المحافظة باستثناء المرافق الأساسية.

وأشار البيان الذي نشرته وسائل إعلام رسمية إلى “تمكين النقل التجاري والتمويني من التحرك من وإلى المحافظة مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة”.
وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة بدء تطبيق الحجر الصحي على القادمين من مصر.

وفي البحرين طالبت السلطات القادمين من مصر ولبنان وإيطاليا وكوريا الجنوبية بعزل أنفسهم منعا لتفشي الفيروس، الذي قالت إن عدد المصابين به حتى الآن بلغ 85 حالة.

وفي العراق، أعلنت هيئة المنافذ صباح اليوم الأحد بدء تنفيذ قرار إغلاق خمسة منافذ برية مع إيران بشكل تام حتى 15 مارس/آذار الجاري، كإجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا، الذي بلغت حصيلة المصابين به في عموم العراق 56 حالة، في حين ارتفعت الوفيات إلى خمس حالات.

وقررت محافظة نينوى (شمال) إغلاق جميع منافذ الدخول إلى مدينة الموصل مركز المحافظة لمواجهة تفشي الفيروس.

وفي الجزائر، أكدت وزارة الصحة تسجيل إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 20.

التفشي بإيطاليا
وفي إيطاليا، فرضت السلطات -اليوم الأحد- إغلاقا فعليا لقطاعات من شمال البلاد الذي يقطنه ربع سكان البلاد، بما في ذلك العاصمة المالية ميلانو، وذلك بعد ساعات من إعلان المسؤولين أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قفز إلى أكثر من 1200 حالة خلال 24 ساعة، وهذه أكبر زيادة يومية منذ بدء التفشي في البلاد قبل أسبوعين.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد الوفيات نتيجة الفيروس في إيطاليا خلال الـ24 ساعة الأخيرة قفز إلى 133، ليرتفع إجمالي الوفيات في إيطاليا منذ ظهور الفيروس إلى 366 وفاة.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع إصابة رئيس أركان الجيش سيلفاتور فارينا بالفيروس، كما سجلت الدولة إصابة ألبيرتو سيريو رئيس منطقة بيدمونت بالفيروس ذاته.

ووقع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الليلة الماضية على قرارات تشديد القيود التي لم يسبق لها مثيل لتصبح قانونا يؤثر على نحو 16 مليون شخص ويستمر العمل به حتى الثالث من أبريل/نيسان.

وتتضمن الإجراءات الصارمة الجديدة أوامر للناس بعدم الدخول أو الخروج من منطقة لومبارديا، أكثر المناطق الإيطالية ثراء، وكذلك 14 مقاطعة في أربع مناطق أخرى، من ضمنها البندقية ومودينا وبارما وبياتشنزا وريدجيو إميليا وريميني.

وقال كونتي إنه لن يُسمح لأحد بالحركة من هذه المناطق أو إليها أو داخلها إلا لأسباب مثبتة لها علاقة بالعمل أو في حالة الطوارئ أو لأسباب صحية.

وأضاف كونتي للصحفيين أمس السبت “نواجه حالة طوارئ وطنية. اخترنا من البداية مسار الحقيقة والشفافية والآن نتحرك بوضوح وشجاعة وحسم وتصميم.. يتعين علينا وقف انتشار الفيروس وتجنب تكدس مستشفياتنا”.

ويقضي المرسوم بإغلاق كل المتاحف وصالات الألعاب والمراكز الثقافية ومنتجعات التزلج وحمامات السباحة في المناطق المستهدفة، كما ستلغي السلطات إجازات العاملين في مجال الصحة حيث ترزح المستشفيات الإيطالية تحت الضغط بسبب الفيروس.

وسيُسمح للمطاعم والحانات بفتح أبوابها من السادسة صباحا إلى السادسة فقط إذا كان بإمكانها ضمان مسافة متر على الأقل بين كل زبون وآخر.

وألغي قداس الأحد بالكنائس في المنطقة بالكامل وأعلن الفاتيكان أن البابا فرانشيسكو سيلقي عظته الأسبوعية اليوم عن طريق الفيديو بدلا من إلقائها مباشرة على الناس في ساحة القديس بطرس، وذلك للحد من خطر انتشار العدوى.

وفي بريطانيا، أعلنت السلطات الصحية أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 273.

العزل أو السجن
وفي روسيا التي سجلت حتى الآن 15 حالة إصابة بالفيروس، هددت السلطات بسجن من لا يعزلون أنفسهم في المنزل لمدة أسبوعين بعد زيارة دول تشهد انتشارا كبيرا لفيروس كورونا، وقد تصل فترة العقوبة إلى خمس سنوات.

وكانت موسكو قد أعلنت حالة التأهب القصوى وفرضت إجراءات إضافية يوم الخميس لمنع انتشار المرض في العاصمة الروسية.

وقال مجلس مدينة موسكو إنه ينبغي على العائدين من الصين وكوريا الجنوبية وإيران وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ودول أخرى، ممن تظهر عليهم أعراض تشير إلى احتمال إصابتهم بفيروس كورونا، عزل أنفسهم في منازلهم لمدة 14 يوما.

وقالت إدارة الرعاية الصحية في موسكو اليوم الأحد إن من يتجاهلون ذلك يجازفون بفرض عقوبات صارمة عليهم تشمل السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وأضافت أن السلطات ستتحقق من العزل الذاتي باستخدام كاميرات تعمل بنظام الدائرة التلفزيونية المغلقة.

تجنيد أطفال
وفي إسرائيل، كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نيته تبني عدد من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا من بينها الاستعانة بالأطفال وقوات الجيش لتعقيم الأماكن العامة.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو “هذا الفيروس حساس للأطفال والقصر، ويجب علينا التصرف بصورة مرتبة ومنظمة وتعقيم محطات القطار والحافلات وغير ذلك. لهذا الغرض سأجند المراهقين خلال فترة العطلة، وقد نقرر تمديد العطلة في المدارس، وفي إطار الحركات الشبابية، ليساعدونا في إنجاز عملية التعقيم على نحو دقيق للغاية”.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن إسرائيل ستغلق حدودها مع مصر اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء اليوم الأحد بسبب فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة في موقعها الإلكتروني أنه جرى إخطار شركات السياحة التي تنقل السائحين الإسرائيليين إلى الحدود الجنوبية للبلاد بهذا الإجراء الجديد.

ويخضع نحو 100 إسرائيلي للحجر الصحي حاليا بسبب تفشي الفيروس، حسب المصدر نفسه.

وارتفع عدد مصابي الفيروس في إسرائيل إلى 25 حالة، أحدهم في حالة حرجة، كما فرض عزل منزلي على عشرات الآلاف.

ارتفاع حاد
وفي إيران التي تعد إحدى الدول الأعلى في معدل الوفيات من المرض خارج الصين، أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية اليوم الأحد تعليق كافة رحلاتها إلى أوروبا حتى إشعار آخر، وقالت الشركة في بيان إن القرار اتُخذ بسبب “قيود” فرضتها السلطات الأوروبية “لأسباب مجهولة”.

ومنعت السويد في الأيام الأخيرة رحلات الخطوط الجوية الإيرانية من الهبوط في أراضيها، معربة عن مخاوف حيال الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في الجمهورية الإسلامية.

يأتي هذا، في حين ذكرت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الأحد أن عدد الوفيات بسبب الفيروس قفز إلى 194، بينما وصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 6566 حالة.

ونصح المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في المنزل، وقال “لقد أضيف 743 شخصا لإجمالي المصابين بكوفيد-19 بعد ظهور نتائج التحاليل المعملية. في الساعات الأربع والعشرين الماضية توفي 49 شخصا بالمرض وبالتالي لدينا 194 حالة وفاة حتى الآن”.

وأصبحت إيران بؤرة لتفشي المرض في الشرق الأوسط، فأغلب الحالات المعلنة في المنطقة كانت لأشخاص زاروها أو خالطوا زاروها. وأغلقت دول عدة في المنطقة حدودها مع إيران وأوقفت الرحلات الجوية.
وبحسب حصيلة جديدة، فإنه منذ ظهور الفيروس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سُجلت 105836 إصابة به في 98 بلدا ومنطقة، وأودى بحياة 3595 شخصا.

المصدر : وكالات

شاهد أيضاً

أحبطت الاستخبارات الإسرائيلية خطة حزب الله وربما حالت أيضاً دون نشوب حرب إقليمية

ترجمة: امين خلف الله  يديعوت أحرنوت رون بن يشاي إن المعلومات المبكرة التي حصلت عليها …

%d مدونون معجبون بهذه: