أكد الرئيس التركي رجــب طيـب أردوغان أن بلاده عـازمة على إرجاع نظـام الأسـد إلى خـلف نقاط المـراقبة حول إدلب وإعادة النــازحين إلى ديـارهم مهـما كـلف الأمـر مشيراً إلى أن ما يعتـرض جـيش بلاده حتى الآن هو سيـطرة روسيا على المجـال الجـوي في إدلب وهو ما سيتم حـلّه قريباً
وقال أردوغان في كلمة له الأربعاء إن مطلب أنقرة في إدلب هو انسـحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المـراقبة التركية، وإتـاحة فرصـة العـودة للنـازحين إلى ديـارهم، محـذراً من أن “المهـلة المعـطاة للذين يحاصـرون نقاط المـراقبة التركية أوشكت على الانتـهاء وعليهم الانسـحاب”
وأشار إلى أن “تركيا ستـتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التـدخل العسـكري المباشر، لمنـع حدوث كـارثة إنسـانية في إدلب” حيث “عـززت وجودها العسـكري لتوفير أمن جنـودها هناك ولحمـاية الشـعب السوري من ظـلم النـظام”
وأوضح أن أكبر مشكلة تواجـه قـوات بلاده العاملة في إدلب السورية حالياً، هي عدم إمكانية استخدام المـجال الجـوي، مؤكداً أن هذه الأزمة ستُـحل قريباً
ولم يحدد الرئيس التركي كيف ستـحل المشـكلة إلا أنه كشـف أن تركيا قدمت عـرضاً إلى الولايات المتحدة للحصول على منـظومة “باتـريوت” وهي مستـعدة لشرائها وذلك بعد أن “كان هناك وعـد أمريكي بالدعم في إدلب خلال اللقاء الأخير مع “ترامب” لكن حتى الآن لا يوجد شيء، ويبدو أننا سنـحتاج إلى لقاء آخر”
قالت وسائل اعلام سورية أن تقـدما جديدا لقـوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت من السـيطرة على بلدة حزارين، كما يجري التقدم باتجاه محور جبل شحـشبو، في حين سـيطرت قـوات النـظام على قرى كورة وسحاب وديرسنبل وترملا، بعد معـا رك عنيـفة مع الفـصائل المقـا تلة
على صعيد متصل، لا تزال الفـصائل محـتفظة بنقاطها بالقرب من بلدة النيرب غرب مدينة سراقب وسط اشـتباكات متواصلة وقـصف بري وجـوي مكثـف
المصدر: نداء سوريا ووكالات