الرئيسية / العالم / لبنان: مواجهات بين القوى الأمنية وأنصار الحريري احتجاجا على تسمية دياب

لبنان: مواجهات بين القوى الأمنية وأنصار الحريري احتجاجا على تسمية دياب

تجدد التوتر في العاصمة اللبنانية مساء الجمعة، لكن هذه المرة بعد مواجهات بين مؤيدين لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري والقوى الأمنية احتجاجا منهم على تسمية حسان دياب لتشكيل حكومة جديدة. وقد قطع المحتجون عدة طرقات داخل العاصمة وطرقات رئيسية في مناطق أخرى مثل طرابلس وعكار شمالا والبقاع شرقا.

أثارت تسمية رئيس الحكومة المكلف حسان دياب غضب أنصار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذين قطعوا مساء الجمعة طرقات رئيسية وفرعية في بيروت وفي منطقة الناعمة جنوبها وفي طرابلس وعكار شمالاً والبقاع شرقا. ويعتبر هؤلاء أن دياب لا يمثّل الطائفة السنيّة التي ينتمي إليها.

وفي محلة كورنيش المزرعة التي تعدّ من معاقل تيار المستقبل في العاصمة، قطع محتجون طريقا رئيسيا وحصل تدافع بينهم وبين عناصر الجيش ظهرا. وتجددت الصدامات بين الطرفين ليلا لدى محاولة الجيش فتح الطريق.

ورشق المحتجون، الذين رددوا هتافات داعمة للحريري، عناصر الجيش بالحجارة والمفرقعات النارية بكثافة، ما تسبب بحالة من الفوضى والتوتر لا تزال مستمرة منذ نحو ساعتين. كما أشعلوا العجلات المطاطية.

وتدخلت قوات مكافحة الشغب وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، تزامنا مع ازدياد أعداد المحتجين الغاضبين الذين توافدوا من مناطق قريبة تعد معاقل نفوذ تيار المستقبل.

ودعا الحريري أنصاره الجمعة إلى الانسحاب من الطرق، بعد دعوة مماثلة وجهها ليل الخميس، حذّر خلالها من أن “الأزمة التي يواجهها لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار”.

“دياب يؤكد أنه سيشكل حكومة اختصاصيين”

وكان دياب قد أكد سعيه إلى تشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين تحظى بدعم غربي كامل وتعالج الانهيار الاقتصادي، على وقع صدامات اندلعت بين مناصري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، المحتجين على تكليف دياب، والجيش في بيروت، إثر قطع طرقات رئيسية.

وعشية بدء دياب مسار تشكيل الحكومة باستشارات يجريها مع الكتل النيابية، دعا وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل من بيروت المسؤولين إلى تشكيل حكومة تلتزم بإجراء “إصلاحات هادفة ومستدامة”.

وكلّف رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس وزير التربية السابق والأستاذ الجامعي دياب (60 عاما) تشكيل حكومة جديدة، إثر إنهاء استشارات نال فيها تأييد نواب حزب الله وحلفائهم، بينما حجب أبرز ممثلي الطائفة السنية التي ينتمي اليها، أصواتهم عنه، في مقدمهم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه.

وقد ظهر اسم دياب بشكل مفاجئ عشية استشارات التكليف، بعد إعلان الحريري أنه لن يكون مرشحا لتولي رئاسة الحكومة نتيجة الخلاف على شكل الحكومة وعدم حصوله على دعم الكتلتين المسيحيتين الأبرز في بلد يقوم نظامه على التوافق بين الطوائف كافة.

المصدر/فرانس24/أ ف ب/رويترز

شاهد أيضاً

أحبطت الاستخبارات الإسرائيلية خطة حزب الله وربما حالت أيضاً دون نشوب حرب إقليمية

ترجمة: امين خلف الله  يديعوت أحرنوت رون بن يشاي إن المعلومات المبكرة التي حصلت عليها …

%d مدونون معجبون بهذه: