حاز فيلم ’محامية’، وهو فيلم وثائقي عن ليئا تسيميل، على اشادات دولية، لكنه مثير للجدل الشديد في
أعلنت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية يوم الاثنين أن فيلم وثائقي عن محامية إسرائيلية تدافع عن فلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ هجمات مدرج في القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار في فئة الأفلام الوثائقية.
يتابع فيلم “المحامية” قصة ليئا تسيميل، المحامية التي تمثل فلسطينيين، بمن فيهم نشطاء الحقوق المدنية والمشتبه بهم بتنفيذ هجمات – آخرهم عرفات ارفاعية، الذي يحاكم بتهمة اغتصاب وقتل أوري انسباخر (19 عاما) في غابة في القدس بشهر فبراير.
والفيلم المثير للجدل – من إخراج راشيل ليا جونز وفيليب بلايش – هو أحد الأفلام الـ 15 التي تم ترشيحها للجائزة.
والفيلم الوثائقي الإسرائيلي “التحريض” عن يغال عمير، الذي اغتال رئيس الوزراء إسحاق رابين في عام 1995، لم يصل القائمة القصيرة.
ومن المتوقع أن تعلن الأكاديمية عن المتنافسين النهائيين الخمسة الشهر المقبل.
وفي حين حاز فيلم “محامية” على إشادات دولية من النقاد وفاز بجوائز عليا في مهرجانات كراكوف، هونغ كونغ وتيسالونيكي، إلى جانب مهرجان الأفلام الوثائقية في تل أبيب “دوكأفيف”، إلا أنه تسبب في جدال سياسي عميق في بلده الأصلي وتعرض لانتقادات شديدة من قبل وزيرة الثقافة ميري ريغيف وكذلك الجماعات اليمينية والمنظمات التي تمثل عائلات ضحايا الهجمات.
وبعد ضغوطات مارستها مجموعة عائلات ثكلى، أعلنت مؤسسة اليانصيب الوطني الإسرائيلية “مفعال هبايس” في شهر يونيو عن سحب تمويلها لمنح مستقبلية تُمنح للفائزين بجائزة أفضل فيلم في مهرجان “دوكأفيف” بعد فوز فيلم “محامية” بالجائزة.
بحسب “منتدى اختيار الحياة”، وهو مجموعة عائلة ثكلى بمشاركة منظمة “إم ترتسو” اليمينية، فإن مئات الإسرائيليين ألغوا عضويتهم في “مفعال هبايس” نتيجة حملة الضغط التي أطلقتها المجموعة على شبكات التواصل الاجتماعي. المجموعة تظاهرت أيضا خارج مقر الشركة في تل أبيب، وقامت بصب صبغة حمراء ترمز للدماء عند مدخل المبنى.
في قرارهم منح الجائزة للفيلم، كتب الحكام أن فيلم “المحامية” هو “مشروع مثير للتفكير يعالج قضية هامة ويعرض مهارات سينمائية مثيرة للإعجاب، وخاصة الاستخدام المبتكر والذكي للرسوم المتحركة… [إنه] يرسم صورة معقدة لامرأة قوية وملهمة تؤمن بعدالة دربها من أعماق قلبها”.
ويتبع الفيلم حالتين من السنوات الاخيرة، مثلت فيها تسيميل (74 عاما) فلسطينيين ادينوا في نهاية المطاف بتهم ارهاب.
إحداها هي حالة أحمد مناصرة، الذي أدين بمحاولة قتل إسرائيليين في هجوم طعن في القدس في أكتوبر 2015، عندما كان عمره 13 عاما، ويقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 9.5 سنوات.
ونفذ مناصرة الهجوم مع ابن عمه حسن مناصرة (15 عاما). وطعن الفتيان وأصابا رجل يبلغ من العمر 20 عاما وفتى يبلغ من العمر 13 عاما بجروح خطيرة في حي بسغات زئيف بالقدس. وقُتل حسن مناصرة برصاص قوات الأمن، بينما صدمت سيارة أحمد مناصرة أثناء فراره.
الحالة الثانية هي حالة إسراء جعابيص، وهي امرأة فلسطينية من القدس الشرقية فجرت متفجرات في سيارتها بالقرب من القدس في عام 2015، لكن لم تنفجر عبوة غاز.
وتسيميل نفسها ناشطة سياسية مخضرمة في حزب التجمع الوطني الفلسطيني، الأكثر تطرفًا بين الأحزاب الأربعة التي تشكل القائمة المشتركة حاليا. وقد ظهرت في القائمة الانتخابية للحزب – في مناصب رمزية غير واقعية – ست مرات خلال عشرين الاعوام الماضية، بما في ذلك في جولتي الانتخابات هذا العام.
المصدر/ تايمز اوف اسرائيل