كشفت نتائج استطلاع رأي هو الأول منذ حل الكنيست، أن الأزمة السياسية في إسرائيل ستتواصل بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس/آذار المقبل.
وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “ميدغام” لصالح القناة 12 الإسرائيلية الخميس فإن حزب “أزرق-أبيض” بزعامة بيني غانتس سيعزز تقدمه على حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لكن هذا التقدم لن يساهم في إنهاء الأزمة الناجمة عن عدم تمكن معسكر اليمين بقيادة نتنياهو أو الوسط -يسار بزعامة غانتس من الحصول على غالبية 61 مقعدا (من أصل 120 في الكنيست) لتشكيل حكومة.
وبيّن الاستطلاع، الذي قالت القناة 12 إنه الأول، بعد قرار الكنيست فجر الخميس حل نفسه والذهاب لانتخابات ثالثة خلال أقل من 12 شهرا، أن “أزرق-أبيض” سيحصل حال أجريت الانتخابات اليوم على 35 مقعدا (33 في انتخابات سبتمبر/أيلول السابقة)، فيما سيبقي الليكود على عدد المقاعد ذاته، أي 32 مقعدا.
وستحتل القائمة المشتركة (تحالف يضم 4 أحزاب عربية في إسرائيل) الموقع الثالث باحتفاظها بـ13 مقعدا.
أما حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان فسيحافظ هو أيضا على مقاعده الثمانية.
ويظهر توزيع مقاعد الكنيست على الكتل الحزبية، حسب الاستطلاع، أن أحزاب “الوسط-يسار” مع القائمة المشتركة قد تحصل على 58 مقعدا.
فيما قد تحصل أحزاب اليمين والأحزاب الحريدية على 54 مقعدا، ليبقى ليبرمان بمقاعد حزبه الثمانية، صاحب الكلمة الفصل في ترجيح كفة أحد الطرفين لتشكيل الحكومة.
وتبين هذه النتائج -إن تحققت- أن الأزمة السياسية في إسرائيل قد تستمر، ما لم يحدث اختراق أو تغير ما في مواقف قادة الأحزاب الإسرائيلية.
وأجري الاستطلاع على عينة 513 شخصا يمثلون جميع شرائح السكان في إسرائيل فوق عمر 18 عاما، وبلغت نسبة هامش الخطأ فيه 4.4%.
وطالب ليبرمان بعد جولتي الانتخابات السابقتين في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول نتنياهو وغانتس بتشكيل حكومة وحدة، لكن الخلافات العميقة بينهما حالت دون ذلك، ما دفع ليبرمان إلى عدم الانضمام إلى أي منهما، وصولا إلى حل الكنيست فجر الخميس.
وقرر الكنيست الإسرائيلي فجر الخميس حل نفسه والذهاب لانتخابات هي الثالثة خلال أقل من عام، في 2 مارس/آذار 2020، بعد فشل نتنياهو وغانتس للمرة الثانية في الحصول على أغلبية 61 عضواً (من إجمالي 120 بالكنيست) لتشكيل الحكومة خلال مهلة 21 يوما.
المصدر/الأناضول