اعتبر رئيس قائمة “كاحول لافان”، بيني غانتس، يوم الأحد، أنه “لا يزال هناك أمل” لتشكيل حكومة إسرائيلية وتجنب انتخابات ثالثة، وذلك قبل ثلاثة أيام على انتهاء مهلة الـ21 يوما الممنوحة للكنيست لتكليف أحد أعضائه بتشكيل الحكومة.
في المقابل، صادق مركز حزب الليكود، الذي يزعمه رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، بغالبية ساحقة من الأصوات، على عدم إجراء انتخابات تمهيدية لقائمة الحزب التي ستترشح للكنيست الـ23.
وفي كلمة له ترافقت مع صيحات الدعم والاستهجان، أكد الوزير السابق، جدعون ساعر، أنه سيتنافس ضد نتنياهو على رئاسة الليكود، وقال “أنا مصمم على الترشح لقيادة الحزب وتشكيل حكومة يقودها الليكود توحد الشعب في النهاية، من أجل إنقاذ البلاد من الأزمة السياسية المستمرة”.
بدوره، قال غانتس في مؤتمر لصحيفة “مكور ريشون” اليمينية والداعمة للاستيطان، أنه “لا يزال هناك أمل في أن نتجنب إجراء انتخابات غير ضرورية، وليس عبر الألاعيب والمراوغات وسنبذل قصارى جهدنا لمنع انتخابات ستعيدنا بكل بساطة إلى نفس الأزمة”.
وشدد غانتس على التهم الموجهة ضد نتنياهو بملفات فساد، وقال إنه يستغل القضايا الأمنية لتلبية احتياجاته السياسية في إطار حملته الانتخابية، وانتقد غانتس إمكانية إبرام تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، وقال “نتنياهو يدرك جيدًا أن الأجهزة الأمنية تقاوم منذ سنوات عقد تحالف يقيدنا في الدفاع عن إسرائيل، أرى محاولة جدية لجر قضايا إستراتيجية إلى تحركات الحملة الانتخابية”.
وعلى صلة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي “كان”، مساء الأحد، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي، والمرشح الرابع على قائمة “كاحول لافان”، يحاول أن يُشكل ضغطا على قادة الكتلة، لينظروا في اقتراح نتنياهو، القاضي بتشكيل حكومة وحدة بموجب اتفاق تناوب يتولى هو المنصب أولا “لمدة قصيرة”.
ونقلت القناة عن مصدر لم تُسمّه، القول، إن “هناك جدالا حادا بين أشكنازي و(المرشح الثاني في القائمة، ورئيس حزب “يش عتيد)، يائير لبيد، حول هذه القضية”. كما أشار المصدر إلى أن لبيد يُصر على وقف الاتصالات مع الليكود.
وأوردت القناة تعقيب “كاحول لافان” على الأمر، والذي جاء فيه، إن “(قائمة) “كاحول لافان”، موحدة في محاولة منع نتنياهو من جرّ دولة إٍسرائيل إلى انتخابات جديدة ثالثة غير ضرورية”.
وإلى جانب الأزمة السياسية والفشل في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة والتوجه إلى انتخابات ثالثة للكنيست خلال عام واحد، تبرز الآن خلافات أخرى بين الحزبين الأكبرين، الليكود، وكتلة “كاحول لافان”، حول موعد جولة الانتخابات الثالثة.
وفي ظل هذه الخلافات، ناقشت لجنة الاعتمادات في الكنيست في الموعد المحتمل للانتخابات، ويجري البحث في احتمال إجراء الانتخابات يوم إثنين، لأول مرة في تاريخ إسرائيل، التي ينص القانون فيها على إجراء الانتخابات في يوم ثلاثاء. واليومان المحتملان للانتخابات إذا جرت يوم إثنين، هما 2 آذار/مارس أو 16 آذار/مارس.
المصدر/عرب ٤٨