نشر الإعلام العبري الأربعاء، انباء عن القلق لعملسفارتي الاحتلال ، في العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الروسية موسكو، بدون سفير.
وذكر موقع “واينت” الإخباري، أنه “لا يوجد حاجة للتعبير بالكلمات، عن الأهمية الكبيرة لعلاقات إسرائيل مع مصر، حيث لعبت الأخيرة خلال التصعيد الأمني الأخير مع قطاع غزة، دور الوسيط وراعي التسوية”.
وأضاف “هناك أهمية كبيرة للعلاقات مع روسيا أيضاً، وهي حساسة جداً على الأمن”.
وعلى الرغم من ذلك، فلا يوجد لإسرائيل سفير في القاهرة منذ يوليو/ تموز الماضي، بعد أن عاد السفير الإسرائيلي هناك ديفيد غوفرين إلى بلاده، لانتهاء فترة ولايته المؤلفة من ثلاث سنوات.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عيّنت الدبلوماسية المرموقة أميرة أورون خليفة لغوفرين، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اعترض على هذا التعيين، وبالتالي فإنه لم يُصادق عليه ولم يتم تعيين بديل لها حتى الآن، ليظل المنصب شاغراً. وتُدار السفارة منذ نحو 6 أشهر، من قبل موظف بدرجة “نائب سفير”.
وينطبق الشيء ذاته على السفارة الإسرائيلية في موسكو. ففي سبتمبر/ أيلول الماضي، عاد السفير جيري كورين، إلى إسرائيل، لتعيينه مسؤولاً عن قسم “أورو-آسا” في وزارة الخارجية، ولم تعين له بديلاً حتى الآن، مع إلقاء قضية اعتقال المواطنة الإسرائيلية نعمة يسسخار في موسكو، وتسليم إسرائيل للهاكر الروسي إلكسي بوركوف للولايات المتحدة، بظلالها الثقيلة على العلاقات الروسية-الإسرائيلية. لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أرسلت الدبلوماسي يعقوب ليفنه إلى موسكو، الذي يدير السفارة بمنصب “قائم بأعمال السفير”.
والسبب بعدم وجود سفراء إسرائيليون، هو امتناع الحكومة عن تعيين بدلاء لهم، ذلك أنها حكومة انتقالية، غير مخوّلة بالقيام “بتعيينات سياسية” كالسفراء. وتطمح الحكومة الانتقالية بالاحتفاظ بهذه التعيينات للحكومة الثابتة، التي طال انتظارها.
وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيحتفظ بالسفير في موسكو لأحد مقرّبيه، على الرغم من أن وزارة الخارجية لديها دبلوماسيين كبار ناطقين بالروسية، والذين هم في وضع يسمح بتعيينهم على الفور.
واعتبارًا من الجمعة الماضية، باتت إسرائيل بدون سفير في كندا، إحدى أهم الدول الودودة لها في العالم الغربي، بعد أن أحيل السفير الإسرائيلي في أوتاوا نمرود باركان على التقاعد.
وينطبق الشيء نفسه على القنصلية العامة الإسرائيلية في ميامي، حيث تم استدعاء القنصل العام ليئور هايت إلى إسرائيل في وقت مبكر، ليُعيّن ناطقاً بلسان وزارة الخارجية.
ولم تشرع وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضاً، بإجراءات لإيجاد بُدلاء لسفراء سينهون أعمالهم قريباً: كالمندوب في الأمم المتحدة، القنصل العام في نيويورك، السفير في واشنطن، السفير في باريس، السفير لدى البرازيل، والقنصل العام في هيوستن، الواقعة في ولاية تكساس الأميركية.
ولا يوجد حكومة في إسرائيل منذ نحو عام، حينما حُلّت الكنيست وتم التوجه لانتخابات في إبريل/ نيسان، فشلت الأحزاب الإسرائيلية بعدها، بالتوافق على حكومة، لتتجه البلاد مرة أخرى إلى انتخابات في أيلول/ سبتمبر، وهي انتخابات لم تُسفر حتى الآن عن تشكيل حكومة.
كما لم تُعيّن الحكومة الانتقالية قائداً عامًا للشرطة، وبديل للمدعي العام، الذي سيُنهي عمله في الشهر الجاري.