الرئيسية / منوعات / هذه السمكة إذا وجدتها اقتلها على الفور

هذه السمكة إذا وجدتها اقتلها على الفور

“إذا ظننت أن السمكة التي اصطدتها هي سمكة رأس الأفعى، فحاذر أن تطلقها. اقتلها على الفور، ثم قم بتجميدها. تذكر جيداً أنها قادرة على البقاء على اليابسة أكثر من ثلاثة أيام”.

هذه التعليمات التحذيرية مصدرها دائرة الموارد الطبيعية في ولاية جورجيا الأمريكية بعد تلقيها 15 بلاغاً بالعثور على سمكة رأس الأفعى الشمالية (تشانا أرغوس)، وهي سمكة ذات جسم طويل ورقيق ورأس مسطح غريب، شديدة الافتراس مع شراهة هائلة.

وبحسب “بي بي سي”، تلتهم سمكة رأس الأفعى أي شيء يظهر في طريقها، بما في ذلك الأسماك الأخرى والضفادع وسرطانات البحر.

والسمكة، التي يمكن أن يصل طولها إلى 80 سم، لديها أيضاً القدرة على استنشاق الهواء، والخروج من الماء، مما يسمح لها بالانتقال من مسار مائي إلى آخر.

وما أن تصل هذه السمكة إلى مكان ما، حتى يصبح التخلص منها صعباً للغاية، فهي سريعة التكاثر، وإناثها تضع ما يصل إلى 10000 بيضة في السنة الواحدة.

وأثار “غزو” هذه الأسماك التي يمكنها العيش في الماء وعلى اليابسة، حالة من القلق في ولاية جورجيا.

الموطن الأصلي

الموطن الأصلي لسمكة رأس الأفعى هو الصين وروسيا وشبه الجزيرة الكورية، لكن اكتشف وجودها للمرة الأولى في الولايات المتحدة قبل أكثر من عقد من الزمن.

وتعتقد السلطات الأمريكية أن “غزو” الأسماك النهمة، بدأ على الأغلب بإطلاق متعمد لبعض هذه الأسماك في بحيرات أو مجار مائية من قبل أشخاص كانوا قد اشتروا أسماك رؤوس الأفاعي كحيوانات أليفة.

وعثر على أسماك رأس الأفعى أيضاً في براري ولايات أمريكية أخرى مثل فلوريدا ونيويورك وفرجينيا وكاليفورنيا وماساشوستس ومريلاند.

وأثار اكتشاف وجودها للمرة الأولى في ولاية مريلاند عام 2002، القلق بشكل خاص بسبب العثور على صغار هذه الأسماك، مما يشير إلى أن رأس الأفعى تكاثرت بنجاح في البرية.

وأصدرت السلطات في جورجيا تحذيراً عاماً في 8 أكتوبر الجاري بعد أن عثر صياد على أول عينة مؤكدة لسمكة رأس الأفعى في الولاية.

وطلبت إدارة الموارد الطبيعية من الأهالي في تعليمات عامة أن يتذكروا أن هذه الأسماك يمكن أن تعيش خارج الماء، وأن يلتقطوا صورة لكل سمكة يقتلونها، مع ذكر مكان العثور عليها.

ومقدرة سمك رأس الأفعى الكبيرة على الصمود والتكيف كانا خلف تحذير السلطات في جورجيا للأشخاص الذين تواجدوا في تجمع مائي أو مجرى إلى “تنظيف، وتجفيف كل ما لامسه الماء، مثل الملابس والكلاب والمعدات والقوارب”، خشية أن يكون بيض هذه الأسماك أو بعضها عالق فيها.

وبسبب شراهة سمكة رأس الأفعى يمكن أن تؤثر في شكل سلبي وبشدة على توافر الغذاء للأنواع الأخرى من الأسماك.

كما أن قدرتها على البقاء في ماء تتوافر فيه كميات قليلة جداً من الأكسجين تمنح رأس الأفعى ميزة تنافسية تجعلها متفوقة على الأنواع الأخرى مثل سمك السلمون المرقط وسمك القاروص، والتي تحتاج إلى المزيد من الأكسجين لتنمو وتتكاثر.

ونظراً لكل ما سبق، لا غرابة أن هذه الأسماك اكتسبت سمعة مخيفة، وخصصت لها ناشيونال جيوغرافيك فيلماً وثائقياً بعنوان جذاب هو “فيشيزيلا”.

المصدر/ وكالات

شاهد أيضاً

ظاهرة تمزيق الطلاب لدفاترهم وكتبهم عند انتهاء العام الدراسي

بقلم الدكتور : محمود عبد الفتاح المقيد. حقا نحن أمام ظاهرة غريبة .. بدأت تنتشر …

%d مدونون معجبون بهذه: