تقرير جديد يؤكد تجسس شركة أبل على عملاءها

فاجأت وكالة الأنباء الأمريكية “بلومبرج” عملاء شركة أبل الأمريكية ممن يقتنون كاميرات المراقبة Cloud Cam، بأن بعض العاملين في “عملاق التكنولوجيا” الأمريكي تمكنوا من مشاهدة فيديوهات كثيرة لعدد كبير من المستخدمين، بهدف تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي.

والهدف من مشاهدة العملاء هو تطوير الكاميرا حتى يمكنها التمييز بين حالات التهديد الحقيقية، مثل اقتحام لصوص المكان المراقب بالكاميرا، أو حوادث عادية مثل تحرك قطة في المكان، حسب ما نقلت الوكالة عن مصادر تشارك في عملية تطوير آلية الذكاء الاصطناعي.

وأضاف التقرير أن عاملين في أبل بالهند ورومانيا شاهدوا لقطات فيديو تصل إلى 150 مقطعاً تتراوح مدة الفيديو الواحد ما بين 20-30 ثانية تسجل الحياة اليومية لبعض مستخدمي تلك الكاميرا.

تخضع شركة أمازون للتدقيق عقب تحقيق سابق أشار إلى تورطها في انتهاك خصوصية المستخدم والاستماع إلى تسجيلات مساعدها الصوتي أليكسا عبر متعاقدين.

وأوضحت بلومبرج أن آلية الذكاء الاصطناعي رغم ما تقدمه من تسهيلات للإنسان فإنها ما زالت تحتاج إلى إدارة بشرية، لذلك لجأت شركة أبل لموظفين من أجل مشاهدة تلك الفيديوهات من أجل تحليلها، ومن ثم برمجة آلية الذكاء الاصطناعي على تحديد نوعية الحركة التي تحدث في الأماكن التي تراقبها الكاميرات، من أجل إصدار إنذار مناسب في حال تعرض المكان للسرقة.

وقالت متحدثة باسم أبل للوكالة إن الشركة تراعي خصوصية العملاء، وإنها حريصة أن يكونوا هم وحدهم فقط من يشاهد تلك المقاطع، وتابعت أن تلك المقاطع يتم الحصول عليها من قبل العملاء الذين يقدمونها، في حال رغبتهم في إصلاح جودة التقاط الكاميرا، وتتم دراستها بعد اعتمادها من قبل مراجعين في الشركة.

ومن جانبها، قالت بلومبرج إن شركة أبل لا تستأذن أو توضح للعملاء بشكل صريح أنها ستعرض الفيديوهات الخاصة بهم على موظفين لديها، خاصة أن بعض تلك المقاطع تسجل لحظات شديدة الخصوصية، رغم تأكيد المصادر أنه يتم استبعادها من عملية التحليل.

وأكد بعض المصادر أنه على الرغم من أن فرض شركة أبل قيوداً على العاملين في تحليل الفيديوهات، مثل منعهم من حمل هواتفهم الخلوية خلال العمل، فإن بعض تلك المقاطع سُربت، حسب “بلومبرج”.

المصدر/ وكالات