الرئيسية / العالم / الأكبر منذ 2014:مزارعو الذرة الأمريكيون يواجهون أسوأ تراجع ربعي للأسعار

الأكبر منذ 2014:مزارعو الذرة الأمريكيون يواجهون أسوأ تراجع ربعي للأسعار

يواجه مزارعو الذرة الأمريكيون الذين اجتاحت فيضانات غير مسبوقة في فصل الربيع محاصيلهم، أكبر انخفاض ربع سنوي في الأسعار منذ خمسة أعوام، وفقا لتقديرات الحكومة الأمريكية بشأن المحاصيل.
وقالت وكالة “بلومبيرج” للأنباء اليوم إن المزارعين والمحللين على حد سواء سخروا من توقعات وزارة الزراعة لمحصول الذرة الأمريكي، التي كانت أكثر تفاؤلا عن تقديرات خاصة.
والتوقعات المتفائلة نسبيا تجعل الأسعار الآجلة للذرة في ولاية شيكاغو على مسار تراجع ربع سنوي بنسبة نحو 14 في المائة، الذي يمكن أن يكون الأكبر منذ عام 2014.
ومع ذلك، قلص المديرون الماليون في الولايات المتحدة التي تعد أكبر منتج للذرة في العالم، رهانهم حول تراجع السعر للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، طبقا لبيانات صادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية، حيث تستعد السوق لبيانات الحصاد وحجم مخزون الذرة.
وبعد مرور أكثر من أربعة أعوام اتسمت بانخفاض الأسعار، وسوء الأحوال الجوية، وحرب تجارية مع الصين يبدو أن الإحباط المرتبط بالمزارع الأمريكية بدأ يشتد.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إرضاء المزارعين المتضررين من حربه التجارية مع الصين والرسوم الجمركية التي أضرت بصادراتهم لبكين، التي بحث بدورها عن دول أخرى للحصول على احتياجاتها من الذرة والصويا.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية 2020 واحتياجه لأصواتهم، يرى ترمب أن مزارعي الذرة سيعوضون بمشتريات مصافي التكرير من الإيثانول.
ويعتمد مزارعو الذرة بشكل كبير على صناعة الإيثانول المستخرج من محاصيلهم ثم يباع إلى مصافي التكرير، ولكن قرارا من وكالة حماية البيئة كان قد استثنى بعض المصافي من الشراء، ما أضر بالمزارعين.
وأفاد ترمب بأن المزارعين الأمريكيين عليهم انتظار أخبار عظيمة حول زيادة مشتريات مصافي تكرير الوقود من الإيثانول.
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية انخفاضا بنسبة 4 في المائة فقط عن متوسط محصول 2018، وجاءت تلك الأنباء في وقت يشهد حصادا وفيرا لدى مصدرين رئيسين آخرين للذرة مثل البرازيل وأوكرانيا.
وقال سيث ماير، أستاذ باحث في معهد أبحاث السياسات الغذائية والزراعية في جامعة ميسوري، الذي كان يترأس حتى وقت قريب لجنة وزارة الزراعة الأمريكية، التي تشرف على أرقام المحاصيل الشهرية “كان هذا عاما غير عادي”.
وفي الغرب الأوسط عموما تتم زراعة فول الصويا والذرة بالتناوب زراعة فول الصويا يغلب عليها أن تتم عقب زراعة الذرة، لذلك غالبا ما يتحول الزراع الذين يواجهون تأخيرا في زراعة الذرة إلى فول الصويا، وتعد الصين أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، فهي تطحنه لتغذية الحيوانات والماشية والدواجن.
وفي حزيران (يونيو) خفضت وزارة الزراعة أرقامها للزراعة وإنتاج المحاصيل في أعقاب سوء الأحوال الجوية. لكن الزراع كانوا يراقبون نسبة سعر فول الصويا إلى الذرة، التي يغلب عليها أن تتقلب بين 2.5 و3، وكانت قريبة من 2 في نهاية أيار (مايو) وهو مستوى لم نشهده منذ عام 2013، ويدل على عوائد أعلى بكثير للذرة. قال البروفيسور ماير “الإشارة من السعر تقول: إذا كان في إمكانك زراعة الذرة فينبغي أن تزرع الذرة”.
لكن أرقام المحاصيل التي أصدرتها وزارة الزراعة الأمريكية في آب (أغسطس) الماضي كانت أيضا محل اهتمام بسبب الشكوك التي ولدتها بين التجار والمحللين.
فمن ناحية، كانت الزراعة المتأخرة تعني تطور محاصيل أبطأ من المعتاد، ومن ناحية أخرى، أجرت وزارة الزراعة الأمريكية تغييرا على الطريقة، التي تجمع بها البيانات لهذا الشهر من خلال إلغاء استطلاعها “الميداني الموضوعي”.

المصدر/ وكالات

شاهد أيضاً

الحرب في غزة تسبب بتعقيد الجهود الأمريكية لمواصلة اتفاقات التطبيع

أمين خلف الله- غزة برس: إن الحرب في غزة تشكل اختباراً للعلاقات المعززة حديثاً بين …

%d مدونون معجبون بهذه: