قد يصاب الأطفال بعد العودة إلى المدرسة بالعديد من الأمراض المعدية، وقال الكاتب سيرجيو غاليغو أوفرو في تقرير نشرته مجلة “بيكيا بادريس” الإسبانية، إن إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض بعد العودة المدرسية أمر طبيعي، لأن الكثير من الأطفال يمضون ساعات طويلة مع بعضهم البعض في مساحات مغلقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود أنواع عديدة من الفيروسات والبكتيريا في مكان واحد يتسبب في زيادة احتمال إصابة الأطفال بالأمراض.
ونقدم هنا الأمراض الأكثر شيوعا لدى الأطفال بعد العودة إلى المدرسة:
1- التهاب الأذن
التهاب الأذن الوسطى حالة معدية تحدث عادة في فترة الطفولة، وهو مؤلم للغاية لأن السائل الذي يسبب الالتهابات والعدوى يتراكم داخل الأذن.
وأشارت البيانات إلى أن ثلثي الأطفال سيعانون من التهاب الأذن قبل نهاية السنة. وهذا هو السبب في وجود احتمال كبير بإصابة الطفل بالتهاب الأذن بعد الذهاب إلى المدرسة أو حتى خلال البقاء في الحضانة.
2- نزلات البرد
وهي من أكثر الأمراض شيوعا بين صفوف الأطفال بعد العودة المدرسية. ويعد الزكام من الأمراض المعدية إلى حد ما، حيث ينتقل عبر العطس أو السعال. وتكمن أعراض هذا المرض في مخاط بجوف الأنف والسعال والعينين اللتين تملؤهما الدموع.
ويعتبر هذا المرض فيروسيا ويختفي مع مرور الأيام ودون الحاجة إلى بدء أي نوع من العلاج. ومع ذلك، يُستحسن اصطحاب الطفل إلى الطبيب عند تفاقم الأعراض مع مرور الوقت في ظل ارتفاع الحمى وازدياد السعال.
3- التهاب البلعوم
وهو التهاب في الحنجرة بسبب عدوى بأحد أنواع الفيروسات أو البكتيريا، ويزيد احتمال الإصابة به خلال فصل الشتاء. وفي حال الإصابة به، سيعاني الطفل من ألم شديد في الحلق مع ارتفاع في درجة الحرارة. عموما، لا ينبغي اتباع أي نوع من العلاج إذا كانت الإصابة بسبب انتقال الفيروسات. أما إذا كان المرض بسبب البكتيريا، فينبغي على الطفل تناول مضاد حيوي.
4- التهاب المعدة والأمعاء
وهو يُعتبر مرضا شائعا آخر بين الأطفال، ويصاب به نتيجة انتقال الفيروسات. وتستمر مدة هذه الإصابة قرابة أسبوع، وعادة ما تتمثل أعراضها في الإسهال والقيء وآلام البطن. ينبغي أن يتبع الطفل نظاما غذائيا صحيا حتى يتعافى تماما.
5- التهاب اللوزتين
وهو يصيب الأطفال بسبب انتقال الفيروسات أو البكتيريا. وقد تتسبب هذه العدوى في انتفاخ اللوزتين، وحدوث ألم خاصة عند البلع. وتتمثّل أعراض المرض في الحمى والصداع والتهاب الحلق وصعوبة في تناول الطعام.
6- التهاب الملتحمة
هذا المرض يصيب العين، وهو شائع كثيرا عند الأطفال. وعادة ما يكون هذا الالتهاب بسبب بكتيريا ومعديا. وإذا تأكدت الإصابة به، فمن الضروري أن يُصطحب الطفل إلى طبيب العيون لفحصه وعلاجه بطريقة مناسبة حتى لا ينقل العدوى إلى بقية الأطفال.
لسوء الحظ، من الوارد جدا أن يصاب الطفل بأغلبية هذه الأمراض، وعندها يجب مراجعة الطبيب، وينبغي على الأولياء العناية بأطفالهم قدر الإمكان. فضلا عن ذلك، يساعد اتباع نظام غذائي صحي والنظافة اليومية على منع الالتهابات المحتملة أو الإصابة بالأمراض.
المصدر/فلسطين أون لاين: