تصدّرت قائمة “كاحول لافان” استطلاعات الرأي في القنوات الإسرائيليّة، مساء اليوم، الثلاثاء، بفارق ضئيل عن الليكود، وسط عدم قدرة أي منهما على تشكيل الحكومة حسب التحالفات الحاليّة، في حين تراوحت قوة القائمة المشتركة بين 11 – 13 مقعدًا.
يشار إلى أن هذه النتائج ليست النهائيّة، إنما عيّنة من الأشخاص الذين قاموا بالتصويت حتى الساعة الثامنة مساءً، ويتم جمعها ميدانيًا من أمام صناديق الاقتراع.
وبحسب هذه النتائج، فإن نتنياهو بحاجة إلى عدد من المقاعد يتراوح بين 4 – 7 ليتمكن من تشكيل حكومة، بينما زاد تمثيل القائمة المشتركة عن انتخابات نيسان/ أبريل الماضي في كافة الاستطلاعات، وكذلك حزب “يسرائيل بيتينو”.
بينما جاءت المعسكرات على النحو الآتي:
نتنياهو يهاتف شركاءه في الائتلاف
وسارع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، فور ظهور نتائج الاستطلاعات، إلى الاتصال بشركائه في الائتلاف، قادة “يهدوت هتوراه” و”إلى اليمين”، للتأكيد على استمرار التعاون معهم.
ولفت المراسل السياسي للقناة 12، عميت سيغال، إلى أنّ نتنياهو “مجبر على التواصل مع الحريديين للحصول على توصيتهم بتشكيله الحكومة عن الرئيس، لكنه مجبر عن التخلّي عنهم لاحقًا لتشكيل الحكومة”، في إشارة إلى اشتراط “كاحول لافان” والأحزاب المعارضة لنتنياهو أن تكون الحكومة المقبلة “حكومة وحدة دون الحريديين”.
الليكود يسعى لحكومة وحدة؟
وبينما لم يصدر أي ردّ رسمي من الليكود، قالت وزيرة الثقافة الإسرائيليّة، ميري ريغيف، إن حزبها “لن يُبعد” نتنياهو عن رئاسته، ولم يستبعد وزير القضاء المقرّب من نتنياهو، أمير أوحانا، إقامة حكومة وحدة “دون ’يسرائيل بيتينو’”.
وقال وزير الخارجيّة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “نتنياهو هو مرشّح الليكود الوحيد لرئاسة الحكومة. عندما تُنشر النتائج النهائيّة سنعمل مع شركائنا لتشكيل حكومة مستقرّة، تقود دولة إسرائيل في مواجهة التحديات التي تواجهها”.
حذر في “كاحول لافان”
وقال عضو الكنيست والمرشح الثاني عن “كاحول لافان”، يائير لبيد، إن قائمته لن تعلّق بأي شيء قبل ظهور النتائج النهائيّة؛ في حين قال المرشّح الخامس في القائمة، آفي نيسنكورن، إنهم سيسعون لإقامة حكومة وحدة برئاسة بيني غانتس.
انفصال “إلى اليمين”
وفور ظهور النتائج، أعلنت كتلة “إلى اليمين” انفصالها إلى مكوّنين، هما “اليمين الجديد” برئاسة الوزيرين السابقين آييلت شاكيد ونفتالي بينيت؛ و”البيت اليهودي” بقيادة الوزيرين رافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش، على أن تجريا مشاورات تشكيل الحكومة سوية.
إلا أن رئيسة الكتلة، آييلت شاكيد، قالت في خطابها “وقّعنا على الانفصال لأن هذا كان وعدنا للناخبين. أنا أؤمن أن علينا أن نستمر سويّة. علنينا أن نفي بوعدنا للناخبين، لكن أيضًا علينا أن نرى ما هو الصحيح لإسرائيل ولليمين الأيديولوجي”.
ريفلين: لا لانتخابات ثالثة
وقال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في بيان مقتضب، إنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة بعد حصوله على “صورة الوضع الأكثر دقّة والأقرب قدر الإمكان”.
وأضاف ريفلين أن نصب عينيه “الحاجة إلى تشكيل حكومة بسرعة قدر الإمكان، وتحقيق إرادة الشعب، كما عبّر عنها في الانتخابات، بالإضافة إلى الامتناع عن انتخابات ثالثة”.
المشتركة: انتهى عهد نتنياهو
في المقابل، عبّرت القائمة المشتركة عن رضاها من نتائج عينات الاستطلاع الميدانية التي نشرتها القنوات الإسرائيلية، فور إغلاق صناديق الاقتراع، والتي منحت القائمة المشتركة من 11 حتى 13 مقعدا في الكنيست الـ22.
وأشار المرشح الثاني في القائمة المشتركة، النائب د. إمطانس شحادة، إلى أن النتائج تؤكد أن عهد نتنياهو انتهى، وتوقع أن تكون المرحلة المقبلة، “مرحلة جديدة من العمل السياسي الجماعي للأقلية العربية الفلسطينية في الداخل”.
وردا على سؤال الصحافيين حول إمكانية توصية “المشتركة” على مرشح “كاحول لافان”، بيني غانتس، لتشكيل الحكومة المقبلة، قال رئيس القائمة، أيمن عودة، إنه “ينتظر هاتفا من غانتس، للحديث معه حول قانون القومية وقانون كمينتس ورؤيته حول سبل القضاء على العنف في المجتمع العربي”.
المصدر/ عرب48