لم تترك حملة التصعيد المكثف التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي ضد إدلب السورية ومحيطها بشراً ولا حجراً، حيث يسخّر النظام وحلفاؤه أقصى ما لديهم من قوة وقدرات حربية ضد قرى بسيطة في ريف إدلب التي لم يعد لها من سند ولا معين.
وفي هذا الصدد، حصلت الأمم المتحدة على صور للأقمار الصناعية، تظهر قرى كاملة في ريف إدلب وقد سويت بالأرض، جراء تعرضها لقصـ.ف من قبل النظام وروسيا بمختلف أنواع الصواريخ والمدافع والطائرات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في هذا الشأن: “تظهر صور الأقمار الصناعية بلدات وقرى بأكملها قد سوّيت بالأرض، وأن مجتمعات بأكملها قد أخليت”، مشيراً إلى استمرار الغارات الجوية في كل من إدلب وغرب حلب وشمال حماة.
وأضاف بأن معظم الأشخاص الذين يتعرضون للقـ.صف هم من النساء والأطفال، كما ندد باستخدام البراميل المتفـ.جرة ضد المدنيين، موضحاً أن القصـ.ف طال المستشفيات والمدارس والبنى التحتية، ما تسبب بوقف عمليات الإغاثة الإنسانية.
وأكد دوجاريك بأن أكثر من 550 مدنياً قد قتلوا خلال العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري بدعم روسي منذ نهاية أبريل نيسان الماضي، وأكثر من 400 ألف آخرين نزحوا في المناطق المشمولة بالتصعيد العسكري، موضحاً بأن أعداداً كبيرة تعيش خارج المخيمات.
أرقام ضخمة فعلياً
بينما تشير الإحصائيات الميدانية إلى أرقام أكبر بكثير مما ذكرها دوجاريك، أرقام قد تصل إلى ثلاثة أضعاف ما ذكره، مع استمرار التصعيد الأسدي الروسي وتزايد أعداد الضحايا والنازحين على مدار الساعة.
وتشهد مناطق الشمال المحرر حملة عنيفة لنظام الأسد وحليفه الروسي منذ أكثر من أربعة أشهر، استخدمت فيها روسيا أسلحتها الحديثة والمتطورة، ضاربة عرض الحائط بجميع التفاهمات والتسويات السابقة ذات الشأن.
المصدر/ وكالات
تعليق واحد
تعقيبات: الاحتلال يتخوف من انكشاف الأسرار بعد قرار بيع صور أكثر وضوحا للاراضي الفلسطينية - غزة برس