الرئيسية / شئون إسرائيلية / محلل اسرائيلي: جيشنا يتورط في اليمن من أجل السعودية

محلل اسرائيلي: جيشنا يتورط في اليمن من أجل السعودية

قال الكاتب إلاسرائيلي ران أدليست  في مقال نشرته صحيفة معاريف العبريةإن:
“إسرائيل تبحث عن مصالح لها في الحرب الأهلية الجارية في اليمن، ورغم أن الحرب تجري بين القبائل هناك بدعم من إيران والسعودية والولايات المتحدة، كل طرف يدعم حلفاءه فيها، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يجعل إسرائيل متورطة في مثل هذه الحرب”.

أن “هناك تزايدا في المعلومات التي تتحدث عن زيادة التورط الإسرائيلي في تلك الحرب اليمنية، بجانب حروب تجري في جبهات بعيدة عن حدودها الجغرافية، بما في ذلك تدخلها في مضيق هرمز، وكأنها أنهت كل مشاكلها المشتعلة داخل حدودها”.

وأوضح أنه “من وجهة النظر الأمنية يمكن تقييم التورط الإسرائيلي في تلك الحروب البعيدة، بما فيها حرب اليمن، على أنها جزء من المعارك السرية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، في ظل ما أعلنه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي دأب على حضور اجتماعات لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، ليقدم لهم ملخصا حول آخر المعارك السرية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في المنطقة”.

وكشف أدليست، ذو الميول اليسارية، النقاب عن أن “كاتس قام مؤخرا بسلسلة زيارات سرية إلى إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا أحد يعلم كم أفادت جولاته هذه الأمن الإسرائيلي، لكنه أعلن أن إسرائيل مشاركة في التحالف الدولي لتأمين الملاحة البحرية في منطقة الخليج، على اعتبار أن ذلك مصلحة إسرائيلية واضحة في إطار استراتيجيتها لاحتواء التهديد الإيراني”.

وأوضح أن “إسرائيل في غمرة انخراطها في معاداة إيران، فإنها تتناسى حالة التقارب الجارية بين الإمارات والسعودية وأمريكا مع طهران، مع العلم أن إسرائيل منخرطة أيضا في تعاون إسرائيلي-سعودي-أمريكي في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، من خلال وجودها الرسمي عند مضيق باب المندب، حيث يهدد الحوثيون طرق الملاحة البحرية لدول النفط العربية”.

وأكد أن “الوجود العسكري الإسرائيلي في حرب اليمن يتم من خلال نشر سفن تحمل صواريخ في هذه المنطقة الحساسة، لكن السؤال هو: هل يهدد الحوثيون إسرائيل؟ الجواب لا، صحيح أنه في حالة وجود تهديد يشبه القنبلة المتكتكة، فيجب العمل الإسرائيلي دون تردد لمنع تحقق هذ التهديد، حتى لو كان في القطب الشمالي، ولكن تبقى المشكلة في تحديد ماهية التهديد، وطبيعة منعه بصورة سرية”.

وأشار إلى أن “من اللافت أن ترسل إسرائيل جيشها ليكون تحت خدمة السعودية والولايات المتحدة في اليمن، مع أني لا أرى سببا وجيها لوجودنا هناك، حتى لو كان السبب وجود معلومات أمنية واستخبارية حساسة لا بد من الحصول عليها”.

وختم بالقول إننا “أمام سياسة امبريالية تقوم على تحريك الجيش الإسرائيلي كي يتفاخر جنرالاته بالقول: انظروا إلى أي حدود بعيدة وصلنا؟ هذه اللعبة الخطرة تلعبها إسرائيل من أجل الصديق السعودي، وبسبب ذلك وصلنا إلى اليمن، مع أن أي تورط إسرائيلي جديد في اليمن لن يغير في الأمر شيئا، بل قد يزيد الاتهامات الموجهة ضدنا بالتسبب بإبادة شعب كامل”.
ترجمة- عدنان أبو عامر

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: