كتب الصحفي الإسرائيلي أمير بوخبوط في موقع واللا العبري تحت عنوان (اختبار كوخافي)
” لقد غير انفجار العبوة الناسفة عن بعد في مستوطنة دوليب قواعدة اللعبة – ابتداء من التخطيط المسبق والتمويه وتخطيط مسار الإنسحاب، كل هذا أثبت أن المنظمات صعدت درجة في محاولاتها المستمرة لمفاجأة “إسرائيل”، والآن سوف يختبر رئيس الأركان كوخافي ليس فقط في نجاحه بإلقاء القبض علي المنفذين، بل بالرد الذي سيختاره ويوصي عليه القيادة السياسية، ضد المسؤلين الذين أرسلوهم وإذا كان الحديث يدور فعلا عن مسئولية مباشرة لحماس في غزة، هل سيوصي رئيس الأركان بتوجية ضربة لأهداف نوعية ومؤلمة في غزة؟ أم سيوصي بتنفيذ عملية عسكرية تمنع تدحرج كرة الثلج هذه؟”؛ وفق ما قال.
ويضيف الصحفي الاسرائيلي بعد سنوات من الجفاف النسبي في توفر مختبرات صنع العبوات الناسفة، حصل مؤخرا تحوّل في شهر يناير 2018 وبناء علي معلومات دقيقة من جهاز الشاباك، كشف الجيش الإسرائيلي عن حجم كبير من العبوات الناسفة وصل وزنها إلى 160 كيلو غرام، وقد وصف ضباط استخبارات كبار ومخضرمين منهم أن عملية الكشف عن هذه البنية التحتية يعتبر ذروة في عشرة سنين من محاربة “الإرهاب” الفلسطيني، ولم يدم هذا الأمر طويلا حتى جاء شهر أبريل وخلاله تم الكشف عن بنية تحتية في الخليل في الدقيقة 90 حيث عثر في المكان على عبوتين ناسفتين بوزن يصل ما بين 8 إلى 10 كيلو غرام كانتا مخصصتين لتفجيرهما في حافلات ركاب داخل “إسرائيل” لإعادة الإسرائيليين 20 عاما إلى الوراء إلى أيام الانتفاضة الثانية.
يقول قائد فرقة الضفة الغربية: من المستحيل أن ننجح في منع الفلسطينيين من مفاجئتنا في ظل واقع فيه احتكاك يومي ومستمر معهم، لكن من خلال استعداد صحيح يمكننا أن نقلص هذه المفاجئات.
لكن ما بعد هذه العملية مطلوب إجراء عملية عميقة وواسعة على مستوى هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، التي قد تؤدي إلى تغيير القواعد التي كانت متبعة حتى الآن في الضفة الغربية، نحن لا نتحدث هنا عن عملية دهس أو طعن أو إطلاق نار علي الطرق والمحاور في الضفة الغربية، وكان يمكن لهذه العملية أن تنتهي بكارثة أخطر من ذلك بكثير، وإذا لم يكن الرد الإسرائيلي سريع وحاد، سنشاهد عمليات تقليد لهذه الخلية سريعا.
في المقابل أيضا يجب علينا أن لا نسمح لعناوين الأخبار في وسائل الإعلام الاجنبية حول قيام “إسرائيل” بقصف أهداف في سوريا والعراق أن تشوش الحقيقة، والحقيقة هي أن أخطر ساحة قابلة للإشتعال من بين الساحات القابلة للإشتعال والقاتلة المميتة التي تواجهها “إسرائيل” هي ساحة الضفة الغربية وجبهة قطاع غزة.
ترجمة مؤمن_مقداد