ظفر ليفربول بكأس السوبر الأوروبي، الأربعاء، بعد فوزه على مواطنه تشيلسي (5-4) بركلات الترجيح، إثر انتهاء الزمن الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، على ملعب “فودافون بارك” في إسطنبول التركية.
وأحرز أوليفيه جيرو (36) وجورجينيو (101 من ركلة جزاء) هدفي تشيلسي، فيما سجل هدفي ليفربول ساديو ماني (48 و95).
ونجح كل من سدد ركلات الترجيح، ما عدا مهاجم تشيلسي تامي أبراهام، الذي تصدى أدريان حارس ليفربول لركلته.
وقدم تشليسي أداء هجوميا مميزا في الشوط الأول، في وقت بدا فيه ليفربول عاجزا عن إزعاج مرمى الخصم، قبل أن يتحسن أداؤه في الشوط الثاني، ويهدر مجموعة من الفرص الخطيرة.
وطالب لاعبو ليفربول بركلة جزاء، بعد مرور 5 دقائق فقط من اللقاء، بعدما حاول ساديو ماني متابعة عرضية بطريقة أكروباتية، ثم سيطر حارس تشيلسي كيبا أريزابالاجا على رأسية جويل ماتيب الضعيفة.
وأضاع النجم المصري محمد صلاح فرصة خطيرة في الدقيقة 16، عندما تلقى تمريرة أوكسليد تشامبرلين لينفرد بالمرمى، بيد أن كيبا تصدى لمحاولته بامتياز.
وأصاب بيدرو عارضة ليفربول بالدقيقة 22، إثر تسديدة قوية من الناحية اليسرى.
وحاول جيرو تهديد مرمى ليفربول بمقصية ضعيفة، قبل أن يهدر انفرادا خطيرا في الدقيقة 26.
وأثمر ضغط تشيلسي عن هدف السبق في الدقيقة 36، عندما وصلت الكرة إلى بوليسيتش الذي تقدم بها قبل أن يمررها، وهو محاصر بين مجموعة من لاعبي ليفربول، إلى الخالي من الرقابة جيرو، الذي وضعها بيسراه زاحفة نحو القائم البعيد، داخل مرمى أدريان.
وألغت الحكمة ستيفاني فرابارت هدفا جميلا لبوليسيتش لاعب البلوز، في الدقيقة 40، بدعوى تسلل الأمريكي.
وأجرى يورجن كلوب، مدرب الريدز، تبديلا مبكرا بين الشوطين، من خلال إشراك روبرتو فيرمينو مكان أوكسليد تشامبرلين.
وهو ما أثمر عن هدف التعادل في الدقيقة 48، عندما أسقط فابينيو الكرة من فوق المدافعين إلى فيرمينو، الذي غمزها بقدمه لتصل إلى ماني، ليودعها الشباك من مساقة قريبة.
وضغط ليفربول بغية التقدم في النتيجة، لكن اللمسة قبل الأخيرة كانت بحاجة لتركيز أكثر.
ودخل جورجينيو فينالدوم في تشكيلة الريدز بدلا من ميلنر.
وفي المقابل، قام فرانك لامبارد مدرب البلوز بتبديلين دفعة واحدة، حيث دفع بتامي أبراهام وماسون مونت مكان جيرو وبوليسيتش.
ووصلت كرة من ركلة ركنية إلى فينالدوم، الذي مررها بدوره إلى صلاح، فسدد الأخير زاحفة تصدى لها كيبا بصعوبة، ليتابعها مدافع ليفربول فيرجيل فان ديك، لكن الحارس الإسباني تعملق مجددا وصدها، قبل أن ترتد من العارضة ويبعدها أبراهام في الدقيقة 75.
وألغت الحكمة هدفا جديدا لتشيلسي في الدقيقة 83، بدعوى تسلل صاحبه مونت.
وأهدر ماني فرصة في الدقيقة 87، عندما تلقى كرة ماكرة من صلاح، قبل أن يسدد بمحاذاة القائم البعيد.
وجاءت بداية الوقت الإضافي سريعة، حيث أحرز ماني الهدف الثاني له ولفريقه، في الدقيقة 95، عندما تابع تمريرة عرضية من فيرمينو، لترتد الكرة من بطن العارضة إلى داخل المرمى.
لكن ليفربول لم يهنأ بالهدف، حيث احتسبت الحكمة فرابارت ركلة جزاء، بعد تعرض أبراهام للعرقلة من قبل الحارس أدريان، فترجمها جورجينيو إلى هدف في الدقيقة 101، لتصبح النتيجة (2-2).
وفي الشوط الإضافي الثاني، حل التعب على لاعبي ليفربول، بينما سدد مونت كرة تصدى لها أدريان باقتدار، في الدقيقة 112، قبل الاحتكام لركلات الترجيح التي أهدت الريدز اللقب.