كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدعو لعقد مؤتمر في كامب ديفيد لطرح الخطوط العريضة ل صفقة القرن بحضور قادة عرب.
ولم تعلن الصحيفة العبرية عن موعد محدد للمؤتمر في كامب ديفيد لكنها أكدت أنه سيعقد قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل
وقالت الصحيفة إن جارد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط يبدأ، اليوم الأربعاء، زيارة لإسرائيل والدول العربية في المنطقة، ويحمل معه اقتراحًا سيجد الحكام العرب صعوبة في رفضه، من خلال دعوة لحضور مؤتمر يعتزم الرئيس ترامب عقده في كامب ديفيد.
ووفقًا لما قاله مصدر في واشنطن، سيعرض ترامب الخطوط العريضة لخطة السلام، وتم صياغة هذه الخطوة مع نتنياهو وسفير إسرائيل في واشنطن رون دريمر، الذي وصل إلى تل أبيب قبل كوشنر، لإجراء محادثات مع نتنياهو، وتندمج هذه الخطوة في حملة نتنياهو الانتخابية وكذلك في حملة ترامب الانتخابية.
وأمس الأول (الاثنين)، نشرت قناة “مكان” في نشرتها الإخبارية، أن نتنياهو قرر السماح ببناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة (C) في الضفة الغربية، والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. وتم عرضة القرار كبادرة حسنة إزاء الفلسطينيين، مما أثار غضبًا في الأوساط اليمينية.
وأوضحت يديعوت أن القرار يهدف إلى مساعدة كوشنر، وليس الفلسطينيين. إذا يفترض أن يخفف من جهوده لإقناع العالم العربي. وسيعقد كوشنر والوفد المرافق له محادثات في مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
في الأسبوع الماضي، التقى الرئيس محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبد الله في عمان، وكان الغرض من الاجتماع هو تدعيم موقف الملك تمهيدا لزيارة كوشنر، في نهاية الاجتماع، أصدر الملك بيانًا يدعم إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية – وهما مطلبان يحاول كوشنر تخطيهما.
وقدر مصدر في واشنطن يتابع الاستعدادات لجولة كوشنر أن النية الحالية تتمثل في عدم حضور نتنياهو للمؤتمر المنوي عقده في كامب ديفيد. لأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي ستضع مصاعب أمام حضور المدعوين العرب.
وسيعرض ترامب الصفقة دون الخوض في تفاصيل ملزمة. على سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة؛ نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة للعاصمة، إلخ.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس عباس سيرفض الخطة بشكل كامل، حين سيثني نتنياهو على هذا الجهد، لكنه سيقول إن لديه الكثير من التحفظات، والتي لن يسارع إلى تفصيلها. أما الحكام العرب سيشرعون الخطوة من خلال حقيقة حضورهم للمؤتمر.
وأكدت أن هذا المؤتمر، إذا تم تنفيذه، سيساعد نتنياهو في الظهور في حملته الانتخابية كزعيم عالمي تنشد أبوابه حتى الدول العربية، وقد يخفف من رفض حزب أبيض – أزرق، وربما حتى حزب العمل، الانضمام إلى حكومته بعد الانتخابات.
وأضافت الصحيفة:” وضع الحكام العرب أكثر تعقيدًا، من المفترض أن يقرروا من هو الأكثر أهمية بالنسبة لهم – ترامب أم الفلسطينيين؛ وبشكل أكثر تحديدا، ترامب أو الشارع في بلادهم، الذي سئم من الفلسطينيين لكنه ما زال يكره إسرائيل، مشيرة إلى ان الشراكة مع الولايات المتحدة ضرورية لمعركتهم ضد إيران، وربما – في حالة الأردن والسعودية – لمواصلة حكمهم.
المصدر/ وكالات