أجرى طاقم طبي فلسطيني متخصص في جراحة المسالك البولية عملية زراعة مهبل لامرأة من مدينة غزة كانت تعاني من عيب خلقي، وذلك لأول مرة في قطاع غزة وإحدى العمليات النادرة على مستوى العالم.
ويروى الطبيب علي حبّوب استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم والذكورة” تفاصيل العملية والتي استغرقت أربع ساعات وأُجريت داخل مستشفى العودة في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، مؤكدا على انها عملية نوعية وتُجرى لأول مرة في قطاع غزة.
وقال حبوب القائم على العملية: “إن المريضة والتي تبلغ من العمر (26 عاماً) كانت تعاني من تشوه خلقي في المهبل وتم زراعة مهبل لها، وذلك من خلال استئصال 10-15 سنتم من الأمعاء وتصنيع مهبل وزرعه مكان المهبل الأساسي”.
وأضاف: “أن العملية تكللت بالنجاح بفضل مجهود الطاقم الطبي الذي رافقه في إجراء العملية والتي تعد من الحالات النادرة على مستوى العالم وليس فقط على مستوى غزة”.
وبين حبّوب أنه تم خلال عملية زرع المهبل المحافظة على الرحم والمبايض ولم تتم إزالتهم، كما لم يتم التوصيل بينهم كون المريضة تملك رحماً طفولياً ضامراً أو ما يُعرف باسم “ذو القرنين”.
ولفتَ إلى أنه تم اكتشاف حالة أخرى بحاجة لزراعة مهبل في قطاع غزة ويجري العمل والتحضير لعمل اللازم وإجراء العملية في وقت لاحق.
واعتبر حبّوب أن هذه العملية النوعية خطوة جديدة نحو تطوير قسم المسالك البولية في مستشفى العودة على مستوى قطاع غزة، لافتاً الى أن هناك الكثير من الحالات النوعية المتميزة التي ستجرى في الفترة القريبة القادمة.
وشدد على استمرار مشفى العودة الذي يتبع لاتحاد لجان الرعاية الصحية في تقديم الخدمات الصحية النوعية لأبناء الشعب الفلسطيني انسجاماً مع التزامه الأخلاقي تجاه المرضى والمحتاجين في توفير أفضل الخدمات الصحية وتسخير الطاقات البشرية والكفاءات العالية لخدمة أبناء شعبنا، تطبيقاً لشعاره الناظم “الخدمة الصحية حق لكل محتاج”.
وأشاد حبّوب بالجهود المميزة التي تبذلها الكفاءات الفلسطينية العاملة في المؤسسات الصحية في فلسطين، حيث تجري عمليات نوعية لأول مرة على مستوى عالٍ من الكفاءة في جراحة المسالك البولية، مؤكداً على ضرورة مواصلة تطوير الخدمات وتقديم أفضل خدمة صحية لأبناء الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن الدكتور عمر حبّوب استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية الذي يعتبر من الكفاءات الطبية المميزة أجرى سابقاً عدة عمليات نوعية على مستوى قطاع غزة تكللت بالنجاح التام وأهمها زراعة مثانة وكِلى إضافة إلى عشرات عمليات التصحيح الجنسي.
المصدر/”القدس” دوت كوم