عملية تنظيف الأذن و إزالة الشمع باستخدام العيدان القطنية المخصصة لهذا الغرض هي عملية سهلة و بسيطة و مألوفة، يمارسها الجميع ببساطة دون التفكير في آثارها السلبية، فهي تبدو عملية غير مضرة على الإطلاق.
لكن الأطباء لهم رأي مختلف تماماً، فهم يحذرون من استخدام العيدان القطنية أو أي أدوات مشابهة لتنظيف الأذن في المنزل، فقد يؤدي ذلك إلى تضرر الأذن و تلف القناة الداخلية أو ثقب طبلة الأذن و فقدان السمع.
تحتوي قناة الأذن على خلايا متخصصة في إنتاج مادة صمغية تسمى (شمع الأذن)، و قد يتراكم شمع الأذن عند بعض الأشخاص بشكل أسرع عن غيرهم، مما يؤدي إلى انخفاض القدرة على السمع، و الألم وفي بعض الحالات.
يتجنب الناس زيارة الطبيب لتنظيف آذانهم لأنهم إعتادوا على تنظيفها بأنفسهم، و لكن العديد منهم يجهل أن طبلة الأذن تكون قريبة جدا و يسهل ثقبها بسهولة عند إستخدام العيدان القطنية أو غيرها من الأدوات الأخرى، و يتسبب ثقب الأذن في حدوث ألم شديد، و قد يؤدي إلى فقدان السمع التوصيلي، و يستغرق الأمر بعض الوقت لالتئام الأذن مرة أخرى.
هل نحتاج حقا إلى تنظيف آذاننا؟
الإجابة هي نعم و لا!!
كيف ذلك؟
يجب تنظيف الأذن الخارجية جيداً أثناء الاستحمام بين الحين والآخر باستخدام الصابون والماء ومنشفة.
أما قناة الأذن الداخلية فهي لا تحتاج إلى التنظيف بعيدان القطن، حيث أن الجلد الموجود في قناة الأذن يتخذ شكلا حلزونيا يعمل على التخلص من الشمع الزائد في الأذن خلال النوم، كما أن الماء الجاري خلال الإستحمام يدخل إلى الجزء الخارجي من قناة الأذن و ينظفها.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تراكم غزير للشمع داخل الأذن، فيجب عليهم زيارة طبيب مختص لإزالة طبقات الشمع الزائدة، حيث يقوم الطبيب بحقن الأذن بخليط من البيروكسيد و الماء.
هذه العملية غير مؤلمة إطلاقا وفعالة في إزالة الشمع المتراكم.
أما إذا كنت تعاني من تراكم الشمع بشكل مستمر و بسرعة كبيرة، استشر طبيبك لإعطائك طريقة سهلة و آمنة لتنظيف أذنك في المنزل
المصدر/ وكالات