قررت اللجنة التأديبية التابعة لجهاز الشرطة الإسرائيلية، فرض إجازة قسرية على ضابط الشرطة قاتل الشاب من أصل أثيوبي، سولومون تاكا (19 عامًا)، قبل نحو أسبوعين، ووقفه عن العمل لمدة 30 يومًا.
في حين أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، ومفوّض جهاز الشرطة بالوكالة، موطي كوهين، اليوم، عن تشكيل لجنة لدراسة سلوك الشرطة فيما يتعلق بشكاوى الإثيوبيين. ووفقًا لبيان مشترك صدر عن مندلبليت وكوهين، سيتعين على اللجنة “تقديم توصيات بالخطوات العملية لتحسين استجابة الشرطة الإسرائيلية للشكاوى، وضمان معالجة سريعة وفعالة”.
وأوضح البيان أنه يجب على اللجنة تقديم استنتاجات وتوصيات لتحسين الاستجابة للشكاوى المقدمة من اليهود من أصول أثيوبية “خلال فترة زمنية قصيرة”، على أن تعقد اللجنة أولى اجتماعاتها خلال الأسبوع المقبل.
وأثار قتل تاكا غضب يهود الفلاشا (اليهود من أصول أثيوبية)، الذين خرجوا بمظاهرات احتجاجية حاشدة تجددت أمس، الإثنين، حيث تظاهروا قبالة الكنيست، بالتزامن مع قرار محكمة الصلح في حيفا، الإفراج عن الشرطي القاتل.
وقررت المحكمة، أمس، الإفراج عن الشرطي، بطلب من وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، و فرضت المحكمة تقييدات مشددة الشرطي ومنها الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل مع جهات ذات علاقة بملف التحقيق.
كما قامت “ماحاش” بتغيير بند الشبهة الموجه ضد ضابط الشرطة الذي أطلق النار على الشاب الأثيوبي، من شبهة القتل إلى شبهة التسبب بالوفاة بسهولة وعبر الاستخفاف.
واندلعت احتجاجات الفلاشا في أنحاء البلاد، في أعقاب مقتل شاب من أصول أثيوبية بنيران ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم في حيفا، بلغت ذروتها في إغلاق مفارق طرق رئيسية في البلاد داخل المدن وخارجها.
وفي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، نقل عشرات الآلاف من الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، ولكنهم دائما ما يشتكون من التمييز العنصري ضدهم من قبل اليهود ومؤسسات الدولة.
ويبلغ عدد الإسرائيليين من أصل إثيوبي حوالي 150 ألفا، أي قرابة 2% من إجمالي التعدد السكاني لإسرائيل، ولد نصفهم في إثيوبيا.
المصدر/ عرب48