أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن ناقلة نفط إماراتية اختفت قبل يومين أثناء عبورها مضيق هرمز، ولم يعرف مصيرها إلى الآن، ونفى مسؤول إماراتي أن تكون الناقلة مملوكة لبلده.
وأوضحت الوكالة أن الناقلة التي كانت ترفع العلم البنمي وتحمل اسم “رياه” (Riah) كانت تمر عند نقطة شحن بحرية قرب المضيق قبل اختفائها، ويظهر الموقع الأخير للناقلة أنها كانت متجهة صوب إيران.
وقالت إن الناقلة قامت برحلات اعتيادية من دبي إلى الشارقة قبل دخولها إلى مضيق هرمز في طريقها إلى الفجيرة بالساحل الشرقي للإمارات، لكن شيئا ما حدث لها مساء السبت الماضي، وفق بيانات لموقع تتبع حركة الناقلات البحرية.
ونقلت الوكالة عن خبير قوله إن الناقلة لم تغير مسارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية حول سواحل الإمارات، وهو ما يثير التساؤلات بشأن مصيرها.
تخريب سفن
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مسؤول إماراتي أن ناقلة النفط المفقودة غير مملوكة للإمارات ولا تحمل طاقما إماراتيا.
وقال المسؤول الإماراتي إن الناقلة لم ترسل أي طلب استغاثة، وكانت تحمل علم بنما.
من جهته، أفاد مسؤول أميركي لوكالة أسوشيتد برس بأن أميركا لديها شكوك بأن إيران استولت على الناقلة.
وسبق أن تعرضت أربع سفن في مايو/أيار الماضي لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز.
وهذه السفن هي ناقلتا نفط سعوديتان، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية.
ووقع الحادث بالمياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد تسود المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية تشديد العقوبات الأميركية على طهران.
وأفادت نتائج تحقيق مشترك حول الحادثة بأن الهجمات التي تعرضت لها أربع ناقلات قبالة السواحل الإماراتية في مايو/أيار الماضي تحمل بصمات “عملية معقدة ومنسقة وتقف وراءها إحدى الدول على الأرجح”.
ولم تتطرق الدول الثلاث المشاركة في التحقيق -الإمارات والسعودية والنرويج- إلى الجهة التي تعتقد أنها تقف وراء الهجمات، ولم تذكر أيضا إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات.
المصدر / الجزيرة