رأى المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” العبرية يوسي ميلمان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر للغاية من حرب مع حركة “حماس” في قطاع غزة.
وقال ميلمان إن “نتنياهو لا يهتم بحرب تتورط فيها إسرائيل وتحدث داخل حدودها، لذلك فإنه حذر للغاية وهو يفعل كل شيء تقريبًا لمنع المواجهة العسكرية مع حماس”.
وأضاف “نرى إثبات ذلك كل يوم في سلوك نتنياهو وقراراته من خلال السماح لقطر بنقل عشرات الملايين من الدولارات بين وقت وآخر إلى غزة”.
وأشار ميلمان إلى أنه “حتى الآن تم تحويل نحو 150 مليون دولار إلى غزة رغم الانتقادات القاسية التي وجهت إلى نتنياهو من أحزاب اليمين والوسط الإسرائيلية”.
وكان السفير القطري محمد العمادي غادر غزة بعد زيارة استمرت أربعة أيام، التقى خلالها مسئولين في حركة حماس وأشرف على صرف مساعدات نقدية لـ60 ألف أسرة فقيرة.
وبحث العمادي خلال زيارته القصيرة لغزة مع قادة بارزين بحماس بقيادة رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية الاثنين تفاصيل وبنود تفاهمات إنهاء معاناة غزة.
كما بحثوا مدى الالتزام الوطني بهذه التفاهمات بشكل يعكس المسؤولية الوطنية التي تحلّت بها فصائل العمل الوطني الفلسطيني تجاه أهلنا من أجل إنهاء الحصار المفروض على شعبنا.
وجاءت زيارة العمادي بعد أيام من زيارة المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، واجتماعه بقيادة حماس، على خلفية توتر الأوضاع الميدانية بسبب تنصل الاحتلال من التزامات التهدئة.
وكانت فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي توصلا في إبريل الماضي إلى تفاهمات لكسر الحصار بوساطة مصرية وقطرية وأممية تنصّ على كسر الحصار المفروض على غزة منذ نحو 13 عامًا مقابل تجميد “الوسائل الخشنة” في مسيرة العودة، بحسب ما أعلن القيادي بحماس خليل الحية.
وتشمل التفاهمات ملفات الكهرباء، ومساحة الصيد، وإدخال مساعدات لأسر فقيرة، وتحسين عمل معابر غزة، وتوفير فرص عمل مؤقتة، وتنفيذ مشاريع دولية بالقطاع.
وتصرف قطر منذ أشهر طويلة مساعدات نقدية لعشرات آلاف العائلات الفقيرة في قطاع غزة، حيث يعاني سكان الشريط الساحلي من واقع اقتصادي ومعيشي غاية في التعقيد بسبب الحصار الإسرائيلي والعقوبات التي يفرضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عليهم.
المصدر/ صفا