دعا مدير معهد الدراسات اليهودية في مدينة هايدلبرغ الألمانية، يوهانس هاي، إلى مزيد من الحساسية في الجدل حول التعامل مع قلنسوة اليهود “الكيباه”.
وقال هايل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت: “التوصية بعدم ارتداء غطاء الرأس الديني في أماكن محددة غير مفيدة تماما مثل مطالبة الجميع بالارتداء الرمزي للكيباه”.
وذكر هايل أن النصائح مقصدها جيد، “لكن اليهود ليسوا بحاجة إلى قواعد للتصرف في ممارساتهم الحياتية”.
وتأتي تصريحات هايل ردا على توصية من مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين، بعدم ارتداء الكيباه في أماكن محددة لأسباب أمنية، ودعوة وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا يواخيم هيرمان بارتداء الكيباه في كل مكان.
والكيباه عبارة عن قلنسوة صغيرة دائرية الشكل يرتديها كثير من اليهود الذكور في إشارة واضحة على عقيدتهم.
ويدير هايل منذ نحو ستة أعوام معهد الدراسات اليهودية في هايدلبرغ، والذي تم تأسيسه عام 1979.
ويشارك الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بعد غد الاثنين في احتفالية بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس المعهد، وكذلك رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوزيف شوستر.
وكان شتاينماير ناشد مواطنيه التصدي لكافة أشكال معاداة السامية.
وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة “راين-نيكار-تسايتونغ” الألمانية الصادرة اليوم السبت: “أن تكون مواطنا في ديمقراطيتنا يعني أن تتصدى بفعالية لأي شكل من أشكال معاداة السامية، وفي أي مكان حيثما يتطلب الأمر… غض الطرف والتوقف عن الاستماع وعدم قول أو فعل شيء عندما يتعرض مواطنات ومواطنون يهود لإهانة أو استهزاء أو اعتداء عنيف — هذا لا يمكن ولا ينبغي أن يكون خيارا”.
المصدر/ سبوتنيك