نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن سبعة أشياء أو نشاطات لا يمكن لرواد الفضاء القيام بها.
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه إلى حد اللحظة لا نعلم جميع المعلومات المتعلقة بالفضاء، وبالتحديد تلك الخاصة برواد الفضاء، هؤلاء الشجعان الذين تركوا عائلاتهم وعالمهم المادي لينطلقوا نحو عالم جديد. لكن لسائل أن يسأل عما لا يستطيع هؤلاء القيام به خلال رحلاتهم.
وبينت الصحيفة أولا، أن رواد الفضاء لا يستطيعون البكاء، نظرا لأنه يعد بمثابة عملية صعبة للغاية في الفضاء. وتجدر الإشارة إلى أن العينين تكونان الدموع التي سرعان ما تتحول إلى كرات صغيرة ومزعجة تجعلهم يواجهون صعوبة في التخلص منها بسبب نقص الجاذبية، وذلك وفقا لما صرح به رائد الفضاء الشهير، كريس هادفيلد، الذي يفضل الضحك بدلا عن البكاء.
وأوردت الصحيفة، ثانيا، أن رواد الفضاء لا يأكلون بشكل جيد حيث يضطرون إلى تناول التورتيلا المكسيكية أو ما شابه ذلك بدلا من خبز السيباتا نظرا لأنه لا يمكن تنظيف الفتات المتناثر في الفضاء، ما قد يلحق الضرر بالفريق عند تطايرها. ووفقا لمعهد فرانكلين، كانت التورتيلا منذ ثمانينات القرن الماضي بديلا مثاليا في مثل هذه المهمات.
بالإضافة إلى ذلك، يُمنع تماما تناول المشروبات على غرار كوكا كولا أو سبرايت فضلا عن جميع أنواع المشروبات الغازية نظرا لأنها لا تتماشى مع البيئة الخالية من الجاذبية. كما يحظر كذلك استعمال الملح والفلفل الأسود والتوابل المماثلة لأنها تطفو في الفضاء، ويمكن أن تدخل في خوذات الرواد. ومن جهتها، قامت ناسا بإدراج الأغذية السائلة كبديل أكثر فاعلية.
وأوضحت الصحيفة، ثالثا، أن رواد الفضاء لا ينامون بشكل جيد ولا يمكنهم تنظيم أوقات نومهم ذلك لأنه يمكنهم رؤية غروب الشمس حوالي 16 مرة في اليوم انطلاقا من محطتهم الفضائية. لذلك، لا يمكن الاعتماد على تعاقب الليل والنهار من أجل تنظيم نوم رائد الفضاء. كنتيجة لذلك، يتدرب رواد الفضاء على ذلك بشكل شامل قبل الانطلاق في رحلتهم.
وأضافت الصحيفة، رابعا، أنه يمنع تماما على رواد الفضاء تناول الكحول، وهو ما أكده المتحدث باسم مركز ليندون بي جونسون للفضاء دانييل هووت. على الرغم ذلك، تداول العديدون معلومات تفيد أن رائد الفضاء له الحق في تناول كمية قليلة من مشروب الكونياك لتدفئة نفسه في الفراغ الكوني.
وأوردت الصحيفة، خامسا، أن رواد الفضاء لا يمارسون العلاقات الحميمة، نظرا لأن ذلك يعدّ أمرا صعبا للغاية في ظل انعدام الجاذبية. بالإضافة إلى ذلك، لم تحدث أي علاقة من هذا القبيل أبدا، حيث يعود ذلك أيضا إلى انعدام الخصوصية في السفينة الفضائية، خاصة وأنه لا توجد غرفة خاصة من الممكن المكوث داخلها.
وأفادت الصحيفة، سادسا، أن أخذ حمام ساخن بعد يوم عمل شاق يختلف كثيرا في الفضاء، باعتبار أن عملية نقل المياه إلى الفضاء مكلفة للغاية. لذلك، لا يمكن إهدارها. وفي هذه الحالة، يتمثل الحل الأنسب في استخدام إما منشفة وصابون سائل وشامبو لا يحتاج إلى شطف أو اسفنجة استحمام مبللة لتنظيف الجسم.
وأشارت الصحيفة، سابعا، إلى أن الذهاب إلى الحمام، لا يعد أمرا سهلا حين تكون في الفضاء، حيث يوجد نوع من الخراطيم، شبيه بذلك الذي يستخدم في الحدائق، والذي يحتوي على مدخلات تتكيف مع جنس الشخص، بغية تجنب الإصابة بالأمراض. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخراطيم تحتوي على نظام شفط فعال وتُنقل جميع فضلاتها إلى حاوية يتم إعادة تدوير نسبة كبيرة منها. في المقابل، تختلف طريقة إعادة تدوير البول عن الغائط، الذي يتم نقله في حقيبة وإعادته إلى الأرض.
المصدر/عربي21