رأى 25% من الأميركيين اليهود أنهم لا يعتبرون أن وجود إسرائيل هو عنصر ضروري لاستمرار بقاء “الشعب اليهودي”، فيما قال 20% من اليهود في إسرائيل إن اليهود في العالم، أو ما يسمى بـ”يهود الشتات”ن ليسوا عنصرا هاما في بقاء “الشعب اليهودي”، وذلك حسب استطلاع أجرته اللجنة الأميركية – اليهودية ونشرت نتائجه في 2 حزيران/ يونيو الحالي، وسيتم استعراضه بشكل واسع خلال مؤتمر يعقد في جامعة تل أبيب اليوم، الخميس.
وتبين من الاستطلاع أن أكثر من ثُلث الأميركيين اليهود لا يرون بإسرائيل جزءا هاما في يهوديتهم. وقال 59% من اليهود في الولايات المتحدة إنهم لم يزوروا إسرائيل أبدا. ورغم ذلك، اعتبر 57% من الأميركيين اليهود أن عليهم التدخل في شؤون إسرائيلية داخلية، خاصة في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. ويشار إلى أن استطلاعات سابقة أظهرت أن أغلبية بين الأميركيين اليهود يؤيدون سلاما بين الجانبين ويعارضون سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وحسب الاستطلاع، فإن 31% من اليهود في إسرائيل يرون باليهود في الولايات المتحدة أنهم إخوة لهم، و11% كأولاد عم، و36% كجزء من عائلة واسعة، و23% قالوا إن يهود الولايات المتحدة ليسوا جزءا من عائلتهم.
وادعى 46% من اليهود في إسرائيل أنه لا يوجد لليهود مستقبل في أوروبا بسبب معاداة السامية وأن عليهم أن يغادروا القارة الأوروبية، بينما أكد 75% من اليهود الأميركيين أن لليهود في أوروبا مستقبل في دولهم هناك. وقال 44% من اليهود الإسرائيليين إنه يوجد مستقبل جيد لهم في أوروبا. ويذكر أن حصول اليهود في إسرائيل على جوازات سفر أوروبية يتزايد.
وعبر 70% من اليهود في إسرائيل عن رضاهم من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لعلاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل، كما عبر 88% من اليهود في إسرائيل عن رضاهم من قرار ترامب باعتراف بضم هضبة الجولان المحتلة إلى إسرائيل.
وقال الخبير في هذا المجال، ومؤلف كتاب “القرن الإسرائيلي”، البروفيسور يوسي شاين، للصحيفة إن “أجزاء مركزية بين يهود الولايات المتحدة، الذين ساهموا بشكل حاسم في وجودنا السيادي، يعانون في عصر ترامب ونتنياهو من أزمة هوية وانتماء. وفي العصر الذي فيه دولة إسرائيل تقرر، أكثر من أية جهة أخرى، مستقبل الشعب اليهودي، علينا أن نكون منصتين أكثر لتوجهات يهود الولايات المتحدة”.
وموضوع العلاقات بين إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة اهتماما بالغا في إسرائيل، كذلك يسود قلق حيال الأزمة وحالة الاغتراب المتصاعدة بين الجانبين، خاصة على خلفية الاختلافات المذهبية داخل اليهودية، بين الأرثوذكس الذين يشكلون الأغلبية في إسرائيل وبين التيارين الإصلاحي والمحافظ الذين يشكلون الأغلبية في الولايات المتحدة.
المصدر/ عرب48