قال مسؤولون في تايلاند إن السلطات عثرت على قارب صيد كان يحمل ما يزيد على 60 من مسلمي الروهينغا على شاطئ إحدى الجزر في جنوب البلاد يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول في متنزه تاروتاو الوطني لرويترز إن الركاب، وهم 28 رجلا و31 امرأة وخمسة أطفال، كانوا عالقين في جزيرة راوي التابعة لهذا المتنزه الواقع بإقليم ساتون في جنوب تايلاند بعد تعطل محرك قاربهم.
وخرج عشرات من الروهينغا على متن قوارب خلال الشهور الماضية في محاولات للوصول إلى ماليزيا في إطار ما تخشى السلطات أن يكون موجة جديدة لتهريب البشر عبر البحر بعد شن حملة على هذا النشاط في عام 2015.
وقال مسؤول في حكومة ساتون إن الركاب سينقلون إلى البر الرئيسي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “سيتم التحقيق مع كل فرد لمعرفة ما إذا كانوا ضحايا للاتجار أم مهاجرين غير شرعيين”.
ووفقا لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، فر ما يربو على 700 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش في عام 2017 هربا من حملة عسكرية في ولاية راخين في ميانمار.
وتعتبر ميانمار الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من شبه القارة الهندية وتبقي على عشرات الألوف منهم في معسكرات مترامية الأطراف بولاية راخين منذ أحداث عنف اندلعت في المنطقة عام 2012. وأدى الاضطراب إلى فرار عشرات الألوف من الروهينغا من ميانمار عبر البحر. وعبر ما يقدر بنحو 25 ألفا بحر أندامان في طريقهم إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا عام 2015 وغرق كثيرون في قوارب غير آمنة ومكدسة.
وتنتقد كل من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية و وزارة الخارجية وغيرهم الجيش البورمي بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون، والاغتصاب الجماعي، وقتل الأطفال. ووصف محققو الأمم المتحدة بأن الحملة الأمنية قد نفذت “بهدف الإبادة الجماعية”.
المصدر/ يورونيوز