الرئيسية / شئون إسرائيلية / بعد اقالة بينت وشاكيد …نتينياهو يبحث عن بدلاء

بعد اقالة بينت وشاكيد …نتينياهو يبحث عن بدلاء

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الأحد، أنه سيعلن عن التعيينات المتعلقة بحقبتي التعليم والقضاء، خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أكد، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، أنه لن يحتفظ بأي من الوزارتين لنفسه، عقب إقالة أييلت شاكيد ونفتاي بينيت.

وأوضح البيان أن نتنياهو لم يخلص إلى قرار بشأن التعيينات في الوزارتين، غير أنه أكد أنه سيقوم بتعيين قائمين بأعمال الوزيرين المقالين (شاكيد وبينيت)، خلال 48 ساعة، مشددا على أنه لن يتولى أيًا من الحقيبتين الوزاريتين.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو عرض منصب وزارة القضاء على عضو الكنيست عن الليكود، وزير السياحة يريف لفين، غير أن الأخير رفض بادعاء أنه لن ينجح بتنفيذ “الإصلاحات” اللازمة في الوزارة، خلال فترة انتقالية مؤقتة.

ولفتت مصادر إلى أن نتنياهو طرح اسم عضو الكنيست، زئيف إلكين، كخيار ممكن لمنصب وزير القضاء، لكن إلكين أعلن أنه لا يفكر في المنصب. وقال: “لم أتلق مثل هذا العرض وليس لدي أي خطط لشغل منصب وزير القضاء. لدى الليكود مرشح ممتاز لهذا المنصب ويطلقون عليه اسم يريف لفين”.

في المقابل، طالب عضوا الكنيست عن “اتحاد أحزاب اليمين”، رئيس “البيت اليهودي”، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس “الاتحاد القومي”، رافي بيرتس، بالوزارتين، معتبرين أن شاكيد وبينيت مثّلا “الصهيونية الدينية” في الحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، معتبرين أنهما الوريثان الشرعيان لهما.

وفي تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية، ادعى سموتريتش أن “اتحاد أحزاب اليمين” لم يطالب بإقالة بينيت وشاكيد، وأن القرار جاء بناء على رغبة نتنياهو وحده، مشددا على أن المنصبين “لا بد وأن يشغلهما شخصيات تمثل ‘الصهيونية الدينية‘”. مضيفًا أن حملة “اتحاد أحزاب اليمين” ارتكزت في حملتها الانتخابية على هاتين الوزارتين.

واعتبر أن طبيعة التعيينات في الوزارتين تعتبر “اختبار” لمدى التزام نتنياهو لناخبي “الصهيونية الدينية”، في ظل الدعم الذي تقدمه أحزاب اليمين الاستيطاني لرئيس الحكومة، خلال الحكومة الماضية، والمفاوضات الائتلافية الأخيرة، لحكومة نتنياهو الخامسة التي لم ترى النور.

يذكر أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أخبر نتنياهو في وقت سابق اليوم، أن باستطاعة الأخير تعيين وزراء من أعضاء الكنيست الحالية، دون أن يحتاج إلى ثقة الكنيست أو مصادقتها على هذه التعيينات، غير أن ذلك ينطبق فقط على التعيينات الثابتة، ولا ينطبق على التعيينات المؤقتة. وتضمن قرار مندلبليت، أنه يحق لنتنياهو تسمية أي من الوزراء الذين أقدم على تعيينه للعضوية “الكابينيت”.

 اقالة بينت وشاكيد

وكان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، قد اقال  اليوم، الأحد، وزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء، آييلت شاكيد، وكلاهما عضوان في المجلس السياسي والأمني المصغّر (الكابينيت).

ونقلت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر في الليكود قولها إنّ شاكيد وبينيت غير قادرين على الاستمرار في منصبيهما الحسّاسين لنصف عام آخر وهما لم ينالا ثقة الجمهور”، في إشارة إلى خسارة حزبهما “اليمين الجديد” الانتخابات الأخيرة.
وقال مقرّب من شاكيد وبينيت لموقع صحيفة “يسرائيل هيوم” إنّ القرار يشير إلى فقدان ترجيح الرأي عند نتنياهو، ويثير الشكوك حول قدرة نتنياهو على الاستمرار في منصبه رئيسًا للحكومة.

وذهبت مراسلة القناة 12 في الكنيست، دافنا ليئيل، إلى أن قرار نتنياهو يأتي ضمن مسعى نتنياهو “للقضاء” على بينيت وشاكيد، قبل بدء المعركة الانتخابيّة المقبلة، “حيث سيصبح من الصعب جدًا عليهما الترشّح في الانتخابات دون أن يكونا وزيرين”.

واستبق نتنياهو بهذه الإقالة جلسة الكابينيت المقرّرة غدًا، “حيث لم يرغب نتنياهو بأن يستغلّ بينيت وشاكيد الجلسة ليناكفاه”، بحسب ليئيل.

وتعني إقالة بينيت وشاكيد أن كافة أعضاء الكابينيت هم أعضاء في حزب الليكود، بالإضافة إلى وزير الداخليّة، آرييه درعي، عن حزب “شاس” الحريديّ.
وما أن صدر قرار بالإقالة حتى سارع “البيت اليهودي” إلى المطالبة بحقيبتي القضاء والتعليم، معتبرًا أنهما “من حقّه”.

في سياق متّصل، نقل موقع “واللا” عن مصادر في الليكود قولها إن احتمال تحصين شاكيد في الليكود من قبل نتنياهو “ضئيل جدًا” للانتخابات المقبلة، بعدما أبدى وزراء الليكود حماسةً كبيرة، خلال الأسابيع الماضية، لضمّ شاكيد إليهم.

غير أن خسارة “اليمين الجديد” وتجنّب نتنياهو ضمّ شاكيد لليكود، لا يعني نهاية طريقها السياسي، فنقلت “يديعوت أحرونوت” مصادر سياسيّة قولها إن أمام شاكيد عدّة خيارات، منها خوض الانتخابات مجدّدًا بالشراكة مع رئيس حزب “اليمين الجديد”، الوزير نفتالي بينيت، أو العودة إلى حزب “البيت اليهودي” الذي انشقّا عنه.

لكن طريق عودة شاكيد “للبيت اليهودي” لن تكون معبّدة، إذ هاجم عضو الكنيست عن الحزب، بتسلئيل سموتريتش، شاكيد صباح اليوم، الأحد، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، وقال إنها “هجرت الحزب وقادت البلاد إلى دوّامة بسبب إقامة حزب ’البيت اليهودي’”.

في المقابل، بدأ بينيت، فور الإعلان عن حلّ الكنيست والذهاب لانتخابات مبكّرة، تحركاته السياسية تمهيدًا لعودته وتوحيد أحزاب “الصهيونية الدينية” في حزب واحد.

ومن غير الواضح بعد أي وجهة سياسيّة سيسلك بينيت، كما أنه ليس واضحا حتى الآن إذا كان بينيت سيخوضها سوية مع شاكيد.

ومن المرجّح أن يعارض رئيس اتحاد أحزاب اليمين، رافي بيرتس، عودة شاكيد لأنها “تهدد” قيادته، بينما لم يعارض سموتريتش خطوة كهذه. ومن الجهة الأخرى، تشير التقديرات إلى أن شاكيد لن توافق على الانضمام إلى قائمة مشتركة مع حزب “عوتصما يهوديت” الكهانية، التي يمثلها إيتمار بن غفير.

المصدر/ وكالات

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: